هل تعلم أنّ في منزلك الجميل أمور عدّة تسبّب لك أضراراً كبيرة على صحتك وجمالك، لدرجة أنّ كلّما بادرت لتغيير العناصر التي سنشير إليها في المقالة الآتية، كلما كبرت فرصك للاستمتاع بجسمك الرشيق وبشرتك الملساء لفترة طويلة.
- التدفئة المركزية ومكيفات الهواء
تنخفض نسبة الرطوبة في الهواء الخارجي كلما زادت برودته. ولكن عندما يبرد الهواء داخل المنزل، تعمل أجهزة التكييف على تسخينه، دون أن تتمكّن من زيادة الرطوبة (بخار الماء)، وهكذا يصبح الهواء الداخلي في المنزل جافاً للغاية، ويكون أوّل مَن يشعر بذلك ويعاني منه هو الجلد والأغشية المخاطية. وقد يتطوّر الأمر إلى حساسية بالغة مرفقة بحكة وتقشّـر، وهذا كله ليس سوى مقدمة لظهور التجاعيد المبكرة على البشرة.
بإمكانك استخدام أجهزة ترطيب الهواء إلى جانب المكيّفات. وشراء بعض الكريمات فائقة التنعيم، مع استعمال رشاش ماء دافئ على البشرة من حين إلى آخر.
- الصابون
أصبح الناس مهووسون بالحفاظ على أجسامهم رشيقة ونظيفة وذات رائحة زكية. لكن المبالغة في التنظيف اليومي للبشرة بمنتجات الصابون يمكن، في الواقع أن يتسبّب في إضعاف الحاجز الدفاعي الطبيعي لجلد البشرة. وهذا الحاجز هو الذي ينقذنا من البكتيريا ويمنع شيخوخة الجلد المبكرة.
عليك دائماً قراءة الملصقات المثبتة على علب الصابون أو سائل الاستحمام. ومن المستحسن تجنب الاغتسال اليومي بالمطهّرات الصناعيّة.
- وسائد النوم
يختار معظم الناس وسائد من القطن أو الكتان، إمّا لكونها رخيصة أو لأنّها لا تنزلق أثناء النوم ويسهل غسلها. لكنّ الوسائد المصنوعة من هذه المواد يمكن أن تسبب أضراراً عديدة للأشخاص الذين يحبون الاهتمام بمظاهرهم. فهي (خاصة تلك المصنوعة من القطن السميك) يمكن أن تزيد من ظهور التجاعيد على الجلد، خاصة لدى أولئك الذين ينامون عادة على أجنابهم أو بطونهم. كما أنّ هذه المواد تعتبر بيئة جيدة لنمو وتكاثر البكتيريا.
لنستبدل مخدّات القطن بالحرير. فرغم أنّ الحرير أكثر تكلفة، غير أنّه يتمتّع بالعديد من المزايا، فهو متين وناعم، ولا يسبّب التجاعيد.
- الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر
أصبحت الشاشات الوامضة (للأجهزة الإلكترونية) جزءاً من حياة كلّ واحد منّا تقريباً، تلازمنا منذ الصباح وحتى وقت متأخّر من المساء، لكن الجميع يدرك أنّ لها أضراراً كثيرة، فمثلاً، نعرف أنّ كتابة الرسائل عبر الهاتف مع ثني العنق نحو الأسفل، يمكن أن تتسبب في ظهور ذقن مزدوج. وهناك أيضاً أبحاث تقول أنّ الضوء الأزرق للشاشة (HEV) قد يكون على نفس درجة خطورة من الأشعة فوق البنفسجية UVA وUVB.
ان لم تكن هناك أيّ طريقة لتقليل الوقت الذي تقضيه أمام الكمبيوتر أو الهاتف، فيمكنك على الأقل تثبيت لوحة شفافة للحماية من أشعة الشاشة الزرقاء. أو استعمال مراهم واقية مخصّصة لهذا الغرض، تسمّى كريمات HEV
- النوافذ المفتوحة
توصل العلماء مؤخّراً إلى وجود علاقة مباشرة بين تلوث الهواء والشيخوخة المبكرة. لكنّ المنشآت الصناعية من حولنا لا تُعتبر السبب الوحيد لتلوّث الهواء. فالحياة في المدن الكبيرة، وبالقرب من الطرق السريعة، ورفقة الجيران الذين يدخنون، تجعلك عرضة للتلوث البيئي بشكل كبير، إلى جانب العديد من العوامل الأخرى.
إن كانت شقتك أو مكان عملك قريباً جداً من أيّ مصدر من مصادر التلوث، فحاول تجنب فتح النوافذ، كما يمكنك الحصول على جهاز لتنظيف الهواء الداخلي الخاصّ بك، والذي يعمل على تفكيك جزيئات التلوّث ويساعد على التحكم في مستوى الرطوبة داخل المنزل.