قد لا يهمك كثيراً أن يقابلك أحد الأصدقاء بوجه متعب، لأننا نحب أصدقاءنا على طبيعتهم. ربما تقلق بشأن صحة صديقك، غير أن من غير المحتمل أن تؤثر حالته تلك بشكل كبير على الوقت الذي ترغب في قضائه معه. ولكن في المقابل، عندما لا يكون لديك سابق معرفة بشخص ما، فإن مظهره يحدد بوضوح ما إذا كنت ستتفاعل معه أم لا. ولهذا تشعر في الغالب بأنك تفضل الابتعاد حينما ينظر إليك أحدهم بعيون ناعسة!
حسب موقع royal society تم تصوير 25 مشاركاً ومشاركة في الدراسة مرتين: مرة بعد النوم لمدة 8 ساعات في يومين متتاليين، ومرة أخرى بعد النوم لمدة 4 ساعات فقط خلال الفترة نفسها. ثم كان على 122 من المتطوعين الغرباء أن ينظروا إلى هذه الصور، ويقيّموا مدى رغبتهم في الالتقاء والتفاعل مع الشخص الظاهر فيها، كما يسجلوا ملاحظاتهم عن جاذبية المشاركين وصحتهم ونومهم ومدى جدارتهم بالثقة.
غالباً ما يربط الناس بين الجاذبية والخصائص الإيجابية، مثل مدى قابليتك للتوافق مع الآخرين على سبيل المثال. لذا، عندما يرون وجهاً متعباً مع جفون متورمة أو هالات داكنة تحت العينين، فسيعتبرون أن هذا الشخص الناعس غير اجتماعي، وبالتالي لن يُبدي أحد أي حماسة للتفاعل معه.
وقد توصلت الدراسة إلى أن الأشخاص كانوا أقل ميلاً للاختلاط بأولئك الذين لم يحصلوا على قسط كاف من النوم، رأوا أنهم أقل جاذبية وأقل صحة. ومع ذلك، لم يكن لفترة النوم القصيرة أي تأثير على ما إذا كان الشخص يُعتبر جديراً بالثقة أم لا.