لنعود بالزمن إلى الخلف! هل تذكر تلك اللوحة المعلّقة على الحائط للطفل الذي يرخي دمعة على وجنتيه؟! لتتساءل مَن هذا الفتى؟ وهل تجمعنا صلة قرابة؟!
لكن المنطق يقول: لا يوجد أيّ صلة بيننا وبين هذه اللوحة الموجودة في كلّ منزل تقريباً. وإن لم تكن في منزلك فأنت بالتأكيد صادفتها في مكان ما آخر. لكن ما الذي جذب أهالينا لهذه الصورة الكئيبة؟ وما سر إعجابهم بها؟
تعود أصول هذه الصورة إلى الرسام الإيطاليBruno Amadio ، والمعروف عنه أنه رسم ما يقرب من 65 لوحة لأطفال يبكون، وكان يبيعها للسيّاح في فترة الخمسينيات. ويعتقد البعض بأن هذه الصور تلاحقها "لعنة"، حسب موقع Exmplore الذي يقول إن كل من يملك اللوحة الأصلية أو طبعة منها معرّض لخطر الإصابة بشدة، أو هناك احتمال كبير أن يحترق منزله. ويدّعي البعض بأن اللوحة مليئة برسائل مموّهة، ممّا يشجع الناس على شراء اللوحة، وأخذها إلى المنزل، وتعليقها على الحائط؛ ونتيجة لذلك، من المحتمل أن يشعلوا النار في منزلهم وهم تحت سيطرة هذه اللوحة. قد يجيب هذا على السؤال الذي طرحه البعض: "لماذا يريد أيّ شخص صورة لطفل يبكي؟".
في أغلب الأحيان، يتمّ العثور على لوحات The Crying Boy سليمة، وهي لا تزال معلّقة على الحائط بعد أن احترق كلّ شيء آخر في المنزل. وقد يكون هذا للأفضل، لأنّه يقال: لو سقطت صورة من الحائط، لكان ذلك أسوأ!