يقال إنّ الأحلام والأهداف شرط من شروط الاستمرارية في الحياة، فمعظم كبار العلماء والفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل تشجّع الجميع على البحث عن هدف، وتطوير الذات بشكل مستمرّ وكثيف؛ لكن ألا يستنزف هذا الأمر الكثير منّا؟!
لا أحد يمكنه الاعتراض على فكرة تطوير الذات، لكن هل حقّاً يجب أن يكون لدينا جميعنا هدف في الحياة؟!
التطوّر السريع الذي نشهده يجعلنا مشتّتين، تارة نريد أن نواكب ما يجري، وطوراً نريد أن نبحث عن لقمة العيش، لتبقى الأحلام والأهداف مؤجّلة إلى أجل غير مسمّى. لكن هناك ما يسمّى بالضغط الاجتماعيّ، خاصة عندما يسألك البعض أسئلة تربكك مثل: أين ترى نفسك بعد سنوات من الآن؟ أو ماذا تريد أن تفعل بعد التخرّج؟! ليضطرّ البعض منّا إلى اختلاق بعض الأكاذيب حتّى لا نرى أنفسنا أقلّ أو كيلا يحرجنا سائل!
لذلك، لا بأس إذا لم يكن لديك هدف حتى اليوم، فلا أحد يجب أن يستعجلك أو يجبرك على ذلك! فقد يكون هدفك هو أن تكون مستقرّاً معنوياً ونفسياً على أن تستقرّ مادياً ربما.. أليس هذا ما يريد أغلبنا تحقيقه اليوم؟!
كيلا نذهب بعيداً، وتحاشياً للإحراج، يمكن أن يكون الردّ بسيطاً مثل: هدفي أن أعيش كلّ يوم بيومه بسلام! فليس غريباً في زحمة الحياة والأفكار أن نفكر هكذا اليوم.