للفن المغربي رواده ونجومه ولا سيما الفن الشعبي في بلاد شمال أفريقيا. كانت الحاجّة الحمداوية رائدة فن العيطة وهو الفن التراثي السائد في البلاد.
مسيرتها الذهبية التي بدأتها في الخمسينيات من القرن الماضي جعلتها تتربع على عرش هذا الفن، وذاع صيتها في العالم لدى عشاق هذا النوع من الغناء.
رغم شهرتها الواسعة، إلا أن الحياة عاكستها وباتت "مطربة الملوك" عاجزة عن تلبية حاجتها كالدواء والسكن، ولكنها استعادت نشاطها بفضل التفاتة السلطات المغربية.
أشهر أغانيها كانت "هي هي" والتي عاد وجددها جيل الشباب المغربي وغدت في الآونة الآخيرة ترنداً على منصات تيك توك وإنستغرام.
في عام 2008، التقتها النجمة اللبنانية ميريام فارس التي استسمحتها في تجديد إحدى اغنياتها ولاقت تلك المبادرة منها القبول.
خاضت تجربة التمثيل رفقة الفنان بوشعيب البيضاوي والحبيب القدميري، وفي الغناء تتلمذت على يد سليم الهلالي. لم تسلم الحاجة الحمداوية من الملاحقة السياسية حيث كانت في فترات من حياتها عرضة للاعتقال والتعذيب من قبل الشرطة الفرنسية حين كان المغرب محتلاً وهو ما دفعها للهروب إلى فرنسا والعمل في حانة.
ورغم تقدمها في العمر ظلت الفنانة الشعبية ترفض الاعتزال حتى وافتها المنية وهي في سن الـ91 في عطاء مستمر تعدى السبعين سنة.