يعرف النوم بفوائده كثيرة التي تشمل تحسين الحالة المزاجية، وزيادة الإنتاجية، وتحسين عمل القلب، وذلك يعني أن حدوث مشكلة في النوم يمكنها أن تؤثر سلباً على كل هذه الجوانب، وأن تسبّب الكثير من المشاكل الصحية، الجسدية والعقلية.
لذلك نرغب في أن تكون على دراية بهذه المشاكل حتى تتمكن من معرفة ما إذا كنت تعاني من نقص في معدل النوم، وهذه أبرزها:
غفوات مفاجئة خلال النهار
إن التأثير الحقيقي والخطير للحرمان من النوم هو ما يسمى بـ "نوم المايكرو"، حيث تباغتك غفوات لاإرادية بشكل عشوائي، ومن دون وعي منك. ويمكن أن تحدث هذه الغفوات المفاجئة أثناء العمل أو في المدرسة، أو وسط نشاط مهم، أو خلال قيادة السيارة، مما يجعلها خطيرة للغاية.
تسارع في ترهل وشيخوخة البشرة
يؤدي الحرمان من النوم إلى إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يمكنه تكسير الكولاجين، وهو البروتين الذي يحافظ على بشرتنا شابة ونضرة. ووفقاً لإحدى الدارسات، فإن الأشخاص الذين يحظون بنوم جيد تظهر عليهم شيخوخة البشرة بدرجة أقل من المحرومين منه.
تدهور في قرارات وأحكام الشخص
في إحدى الدراسات، تم حرمان 26 شخصاً من النوم لمدة يومين فقط، ثم جرى تكليفهم بإصدار أحكام وقرارات بشأن معضلات أخلاقية مختلفة.
أشارت النتائج إلى أنه بسبب الحرمان من النوم، كان من الصعب على الناس الإجابة عن هذه المسائل المعقدة.
تضرر الدماغ
يصعب دراسة الآثار ذات المدى الطويل للحرمان من النوم على البشر لأسباب أخلاقية. لكن قلة النوم على ارتباط بالفصام والخرف؛ وإضافة لذلك، قد تؤدي قلة النوم إلى تقلص في حجم الدماغ، فيما النوم الصحي أمر بالغ الأهمية للحفاظ على عمل الدماغ ووظائفه.
زيادة الوزن
أكدت دراسة أجراها أطباء في جامعة شيكاغو وجود علاقة بين زيادة الشهيّة وقلّة النوم، كما وجدوا الناس يستهلكون المزيد من الوجبات السريعة والتسالي غير الصحية عند حرمانهم من النوم.
وأوضح الدكتور هانلون، وهو أحد الباحثين، بأن نومك لمدة كافية يقوي تحكمك بجوعك، خاصة عندما ترى الوجبات السريعة. لكنه أضاف أيضاً أن شهيتنا لبعض الأطعمة تتأجج عند حرماننا من النوم، وبالتالي قد تتأثر قدرتنا على مقاومة هذه الأطعمة أكثر.
ماذا تفعل عندما لا تستطيع النوم؟ هل تعاني من بعض الآثار الجانبية للحرمان من النوم؟