للعيون ألوان مختلفة. نظنّ ونعتقد أنّ اللون الأسود هو أكثر الألوان انتشارًا لها، إلا أننا سنتفاجأ عندما نعرف أنّ اللون البني الداكن يمثل ما مجموعه 70 إلى 80 بالمئة من مجموع ألوان العيون لدى البشر على كوكب الأرض.
أما العيون الزرقاء فتحلّ ثانيًا على كوكبنا، إذ تشكل ما نسبته 8 إلى 10% من سكان الكوكب. هذا ويعدّ اللون الأزرق للعيون غير حقيقي، إلا أنه ومع نفاذ الشمس إليها وتفاعلها مع الغشاء البروتيني عليها، يتحول اللون تلقائيًا إلى الأزرق حيث يكون أحيانًا أزرق صافيًا يشبه السماء، فيما يمتلك 75% من سكان ألمانيا عيونًا زرقاً.
أما العيون البندقية، فتشكل ما نسبته 5% من سكان العالم، ويعتبر هذا اللون مرادفًا للبني الفاتح أو الذهبي، وتميل العيون البندقية غالبًا إلى التغير من اللون البني إلى الأخضر، كونها تحوي أصلًا اللونين البني والأخضر.
كذلك تشكل العيون الكهرمانية حوالى 5% من سكان الكوكب، ويخلط كثر بين اللون البندقي للعين والكهرماني منها، إلا أن العين كهرمانية اللون تعتبر موحدة وذات لون مختلف.
العيون الرمادية، تعتبر من الألوان النادرة على كوكبنا، إذ تشكل ما نسبته 3% من سكان الكوكب، ويظهر هذا اللون معتمدًا على كثافة الألياف على الطبقة الخارجية من القزحية، وينتشر هذا اللون في دول مثل أوروبا الشرقية والغربية وإيران وأفغانستان وباكستان وكذلك في بعض دول أفريقيا.
العيون الخضر، وتشكل نسبة منخفضة من سكان الكوكب تتمثل بـ 2% فقط. هذا ولا يولد أصحاب العيون الخضر بها، بل إنها تتحول بعد أشهر وفقًا للميلانين وتركيزه على شبكة العين. كما أنّ شخصية أصحاب العيون الخضر تُعرف على أنها شخصية قوية حيث إنهم يتمتعون بقدرة عالية على تحمل الألم.
العيون الحمر والبنفسجية، تعدّ أحد أندر الألوان وتمثل ما نسبته 1% من سكان الكوكب، ويعاني أصحاب هذا اللون من غياب تام لمادة الميلانين في الخلايا القزحية، حيث إنّ الضوء الساقط على العين يصل بشكل مباشر إلى الأوعية الدموية في العين.
ولكن لم ننتهِ بعد إذ تشكل العيون المتغايرة حوالى 1% من سكان كوكبنا،حيث يحمل صاحب هذه العيون لون قزحية تختلف عن الأخرى، أو قد تختلف داخل القزحية ذاتها، حيث إنها تنقسم العين الواحدة إلى لونين مختلفين.