النهار

مروة زيتون لـ"النهار": يدٌ واحدة لا تُصفّق... وبقامتنا سنصل للعالم
ياسمين الناطور
المصدر: صيحات
مروة زيتون لـ"النهار": يدٌ واحدة لا تُصفّق... وبقامتنا سنصل للعالم
مروة زيتون.
A+   A-

سنة واحدة كانت كفيلة بأن تغير حياة مروة زيتون، فإصرارها على تغيير نظرة المجتمع جعلتها اليوم سفيرة للنوايا الحسنة لقصيري القامة، التوعية التي سعت لنشرها تكللت بالنجاح وأصابت زملاءها بعدوى التفاؤل التي تتعطش إليها مجتمعاتنا، ليحققوا العديد من الأمور التي كانت عالقة بسبب جهل البعض واستهتار المعنيين، لكن اليوم معادلتهم في المعاونة نسفت كل مستحيل.

بعد عام من المقابلة الأولى، تواصلنا مع مروة لنكمل حديثنا المليء بالإنجازات على عكس ما تمر فيه البلاد وقالت: لم يمر يوم في هذه السنة إلا وحققنا إنجازاً إما برسالة أو أمل جديد، وأولها عندما أسسنا فريقاً لكرة القدم مخصصة لقصار القامة، والذي لاقى استحساناً كبيراً بل وحقق العديد من آمال الشباب الذين أصبحوا قادرين على اللعب مثل أي شخص آخر، وتابعت: سنتسمر لنصل إلى بطولات دولية وعالمية.

لكن لمروة أيضاً تعليقاً استوقفنا بين السطور عندما قالت: لدينا طاقات أكثر وأكبر من طابة، بل هناك طاقات ثقافية وتوعوية يجب أن نظهرها للعالم وبالأخص لقصار القامة الذين لم نصل إليهم بعد، لذلك قمنا بإنشاء مجموعة "قامتنا فخر لنا" تحت إشرافي وإشراف زكريا حسني بدعم من الراهبة ميراي شاكر؛ وتضم الجمعية قصار قامة من مختلف المناطق في لبنان واستطعنا تحقيق وجذب ثقة العالم، والهدف من هذه المجموعة هو تسليط الضوء على كل قصير قامة يخجل من الخروج والاندماج في المجتمع، وبهذا تكون مروة حققت حلمها التي طمحت له منذ الصغر خاصة أنه لا يوجد أي شخص أو جمعية تحاكي ما يعانيه قصار القامة في لبنان أو يتكلم أحد عنهم أو كيف يعيشون، ومن بعد الجمعية أصبح هناك مروة زيتون آخرين يشجعون وينشرون طاقة في كل مكان والأهم من ذلك نشر التوعية.

تسليط الضوء على المشاكل الذي يعانيها قصار القامة ساهم في توعية العديد من الأشخاص وكسر حواجز عدة خاصة ممن كانوا يخشون الاقتراب، ظناً منهم أن من يعاني من قصر القامة يريد مساحته الخاصة أو ممنوع الاقتراب منه، وأشارت مروة إلى أننا نريد أن نقوم بنشر الوعي أكثر، إلى أن يصل إلى الصغار لأنه إلى اليوم لا يوجد تثقيف مجتمعي، لذلك سنسعى إلى زيارة المدارس للتوعية أكثر.

أضافت مروة أن ما تقوم به جميعة "قامتنا فخر لنا" لا يزال مبادرة فردية دون مساعدة الدولة، على الرغم من أن مساعدة الدولة أمر هام لنا لكي ندعم طاقاتهم أكثر، ونعطي فرصة أيضاً للأشخاص الذين يحبون مشاركتنا في النشاطات التي نقوم بها لكن هناك عوائق مادية ودعماً كي يستمروا في الدعم والتوعية، وآخرها كانت المبادرة التي قامت بها الجمعية بزيارة قسم الأطفال في مستشفى.

أشارت مروة أنهم أيضاً يستفيدون من خبرات قصار القامة حول العالم خاصة أن هناك دولاً كانت سباقة في دعم قصار القامة بل وبدأوا منذ سنوات، وفي المقابل نشاركهم أفكارنا وخبراتنا أيضاً على أمل أن يتم دعمنا من المعنيين قريباً.

وختمت مروة برسالة ألا وهي "اتعبوا" كي تصلوا لا تجعلوا نظرة العالم تؤثر عليكم سلباً كي تظهروا ما في داخلكم وقامتنا ستبقى فخراً لنا.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium