قال البابا فرنسيس إن وفيات المهاجرين في البحر المتوسط "غير مقبولة ويمكن تجنّبها دوماً تقريباً"، مجدِّداً دعوة صانعي السياسات في المنطقة إلى تناول القضية بطريقة "مفيدة للجميع".
وفي رسالة وجهها إلى مؤتمر "روما ميد 2022"، وهو مؤتمر معني بالسياسة الخارجية، اعتبر البابا أنّ "عدم القدرة على إيجاد حلول مشتركة بشأن الهجرة لا يزال يؤدي إلى خسائر غير مقبولة في الأرواح يمكن تجنبها دوما تقريبا، خاصة في البحر المتوسط".
وحضّ البابا فرنسيس جميع الأطراف المعنية على إيجاد حلّ يمكن أن يكون "مفيداً للجميع ويضمن كرامة الإنسان والرخاء المشترك"، مؤكداً أن الهجرة إلى أوروبا "لا يمكن وقفها".
ويتحدث البابا (85 عاماً) كثيراً عن حقوق المهاجرين، واستنكر مراراً تحول البحر المتوسط إلى "مقبرة واسعة"، هو المولود لأبوين إيطاليَّين هاجرا إلى الأرجنتين.
وتمثل الهجرة منذ سنوات إحدى القضايا السياسية الساخنة في أوروبا، حيث لجأت الحكومات إلى سن المزيد من السياسات المتشددة في محاولة لوقف تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء من شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وتفيد بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن "نحو 136 ألفاً و500 مهاجر وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط هذا العام، بينما توفي أكثر من 1800 مهاجر أو فُقدوا".