قتل مسلّحون من حركة الشّباب الإسلامية المتمرّدة 19 مدنيّاً على الأقلّ في هجوم اللّيلة الماضية في وسط الصومال، على ما أعلن زعماء عشائر ومسؤولون محليّون اليوم.
وبحسب هذه المصادر، فقد تمّ اعتراض ما لا يقلّ عن ثماني سيّارات، من حافلات صغيرة للركّاب وشاحنات، كانت على طريق بين بلدتيّ بلدوين ومكساس، وتم جمعها وإحراقها وقتل ركّابها قرب قرية عفار إردود.
وقال أحد زعماء العشائر عبد الله هارد إنّ "الإرهابيّين نفّذوا مجزرة بحقّ مدنيين أبرياء كانوا مسافرين اللّيلة الماضية".
وأضاف: "لا نعرف عدد الضّحايا بالتّحديد لكن عُثر على 19 جثة".
ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوعين على هجوم شنّته الحركة المتطرّفة المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، على فندق في العاصمة مقديشو أدّى إلى مقتل 21 شخصاً وجرح 117 آخرين.
وقال والي منطقة حيران حيث وقع الهجوم إنّ "حركة الشّباب أوقفت سيّارات آتية من بلدوين وأخرى متّجهة إليها".
وصرّح علي جيتي للصحافيّين "قتلوا مدنيّين أبرياء بعد أن اعترضوا المركبات والجثث ما زالت تُجمع ومن بينها جثث نساء وأطفال قد تكون أكثر من 20".
وقال محمد عبد الرحمن، زعيم عشيرة محلّي آخر "أضرموا النّار في المركبات بعد إعدامهم، إنه هجوم مروّع لم تشهد مثله منطقتنا. كانوا مدنيين أبرياء لم يفعلوا شيئاً يستحقّ ذلك".
وأعلنت حركة الشباب في بيان أنّها "استهدفت مقاتلين من عشيرة محليّة ساعدوا القوّات الحكوميّة في معاركها ضدّ المتمرّدين مؤخراً".
وقالت إنها قتلت "20 مقاتلاً ومن نقلوا معدّات لهم ودمّرت ثماني من سياراتهم".