النهار

"فوربس": يصعب استيعاب حجم الفيضانات في باكستان
المصدر: "النهار"
التغير المناخي سبب أساسي
"فوربس": يصعب استيعاب حجم الفيضانات في باكستان
الفيضانات في باكستان خلّفت أكثر من 1100 قتيل - "أ ب"
A+   A-

كتبت كريستين رو في مجلة "فوربس" أنه من الصعب استيعاب حجم الدمار في باكستان بسبب الفيضانات. لقد أثرت الأخيرة على 33 مليون شخص في البلاد نصفهم تقريباً من الأطفال. وكان اللاجئون والأطفال والنساء قد تضرروا بشدة.

ووفقاً لمنظمة أطباء بلا حدود، ثلث البلاد غارق تحت المياه. السبب المباشر هو الأمطار الموسمية الحادة والتي كانت أقوى بثلاث مرات تقريباً من معدل الأعوام الثلاثين الأخيرة.

قال شير محمد، وهو اختصاصي استثعار عن بعد ويعمل مع المركز الدولي للتنمية الجبلية المدمجة، إن نحو 500 ملم من الأمطار هطلت في السند كمعدل عام في باكستان وهي كمية أعلى بعشر مرات من المعدل.

المذنب الأوسع بحسب التقرير هو التغير المناخي الذي تسبب بذوبان الأنهار الجليدية وبالفوضى في دورة هطول الأمطار. بدأت موجات حر مرتبطة بالتغير المناخي في آذار وسرّعت ذوبان الأنهار الجليدية. ومع الأمطار الموسمية، أصبح الفيضان كارثياً.

صعّب غياب الاستقرار السياسي ومحدودية الموارد المالية تطبيق أنظمة التحذير من الفيضانات على امتداد البلاد. للجغرافيا أيضاً دور في ما حصل بما أن باكستان تتمتع بأكثر عدد من الأنهار الجليدية بالمقارنة مع جميع المناطق غير القطبية.

تنتج باكستان فقط 0.67% من غازات ثاني أوكسيد الكربون على الرغم من أنّها تضم 2.8% من سكان العالم. ويقول مدير لجنة الإنقاذ الدولي في باكستان شابنام بالوش إن "الفيضانات المرعبة هي نتيجة الفشل الدولي في التصدي بشكل مناسب للتغير المناخي".

أعلنت حكومة باكستان حال الطوارئ الوطنية. ويتطلع العالم إلى الالتزامات الحكومية لصناديق العدالة المناخية خلال قمة المناخ المقبلة في تشرين الثاني. بحسب كلمات بالوش، "إن ثمن التقاعس يجب ألا يدفعه الأضعف عالمياً".

في هذه الأثناء، ينتشر الجوع على نطاق واسع نتيجة الفيضانات والنزوح. وفقاً للجنة الإنقاذ الدولية، تضرر أكثر من 16 ألف كيلومتر مربع من المحاصيل. وبحسب شبكة "سي بي أس" الإخبارية تضرر أكثر من 160 جسراً. وستطال الأزمة جميع القطاعات كالنقل والصحة وغيرها.

 

 

 

 

اقرأ في النهار Premium