أعلن الحرس الثوري الإيراني احتجاز ناقلة نفط كورية جنوبية على خلفية مخالفتها "القوانين البيئية البحرية"، وأفاد الحرس في بيان عن إقدام قوته البحرية "صباح اليوم" على "توقيف سفينة مملوكة من كوريا الجنوبية"، وأوضح أن "ناقلة النفط هذه كانت في طريقها من ميناء الجبيل في السعودية، وتم توقيفها بعد مخالفات متكررة للقوانين البيئية البحرية".
واستدعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، السفير الإيراني لدى سيئول، سعيد بادامشي شابستاري، للاحتجاج على احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع علم كوريا الجنوبية.
وأعرب كو كيونغ سوك، مدير دائرة شؤون إفريقيا والشرق الأوسط بالخارجية الكورية الجنوبية، أثناء لقائه السفير الإيراني، عن "أسفه" لاحتجاز الحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط "هانكوك كيمي" يوم أمس، مطالبا بالإفراج عن ناقلة النفط في أقرب وقت.
من جانبه، أكد شابستاري للصحفيين، أن "جميع البحارة بأمان"، مشيرا إلى أنه "لا داعي للقلق على سلامتهم"، فيما لم يعلق على أسباب الاحتجاز، وموعد الإفراج عن ناقلة النفط.
وقررت الحكومة الكورية الجنوبية إرسال وفد إلى إيران للتفاوض بشأن الإفراج عن ناقلة نفط محتجزة من قبل الحرس الثوري الإيراني وطاقمها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية تشوي يونغ-سام في موجز صحفي دوري اليوم إن الوزارة سترسل وفدا برئاسة مدير المكتب لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط كو كيونغ-سوك إلى إيران في أقرب وقت ممكن لتسوية هذه المسألة من خلال المفاوضات الثنائية مع الجانب الإيراني.
كما سيقوم النائب الأول لوزيرة الخارجية تشوي جونغ-غون بزيارة إلى إيران، ستستمر لمدة 3 أيام ابتداء من يوم 10 كانون الثاني.
بدورها قالت وكالة "أسوشيتيد برس" إنّ الحرس الثوري الإيراني اقتحم الناقلة الكورية الجنوبية وأجبرها على التوجه لإيران، مشيرةً إلى أنّ احتجاز الناقلة محاولة من طهران لزيادة الضغوط على سول بشأن مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية الجنوبية.
وقالت الشركة المالكة للسفينة الكورية: القوات الإيرانية أعلنت في البداية عزمها فحص السفينة قبل أن تقتحمها وسط تحليق مروحيات إيرانية وإجبار القبطان على التوجه إلى المياه الإيرانية.