الخميس - 19 أيلول 2024
close menu

إعلان

ترامب قبل خروجه من المستشفى : لا تخافوا من كورونا

المصدر: النهار
الرئيس الاميركي داخل السيارة خلال جولة له على مناصريه الذين تجمعوا أمام مركز والتر ريد الطبي العسكري  في بيثسيدا بولاية ميريلاند ليل الأحد.   (أ ف ب)
الرئيس الاميركي داخل السيارة خلال جولة له على مناصريه الذين تجمعوا أمام مركز والتر ريد الطبي العسكري في بيثسيدا بولاية ميريلاند ليل الأحد. (أ ف ب)
A+ A-
 
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيخرج من مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني في بيثسيدا بولاية ميريلاند في الساعة 6.30 مساء الإثنين بتوقيت واشنطن (الواحدة والنصف فجر اليوم بتوقيت بيروت) بعد معالجته من فيروس كورونا المستجد. وأكد في تغريدة له أنه يشعر حاله الصحية أفضل وحتى أفضل مما كان عليه قبل 20 عاماً.  وخاطب الاميركيين قائلاً : "لا تخافوا من كورونا وتجعلوها تتحكم بحياتكم".
 
وفي وقت سابق، أبدى تصميمه على العودة إلى حملته الانتخابية بعاصفة تغريدات في ساعة مبكرة.
 
وتسببت تصريحات رسمية متضاربة منذ دخول ترامب المستشفى الجمعة، بإرباك في شأن صحته. لكن مدير مكتب ترامب، مارك ميدوز، قال إن حالة الرئيس البالغ من العمر 74 سنة تحسنت ليلا، مثيرا احتمالات خروجه خلال النهار.
 
وأضاف:"على أساس التحسن الهائل، والقوة التي أظهرها في معركته ضد مرض كوفيد-19، لا نزال متفائلين بانه يمكن أن يخرج الاثنين...لكن القرار لن يتخذ إلا في وقت لاحق".
 
وقلبت إصابة الرئيس بكوفيد-19 السباق إلى البيت الأبيض، قبل أقل من شهر على موعد الانتخابات، وألقت بثقلها على إدارة الرئيس لأزمة الوباء الذي أودى بأكثر من 200 ألف أميركي.
 
وترامب الحريص على تأكيد انه يمسك بزمام الأمور على رغم مرضه، نشر 15 تغريدة بالأحرف العريضة خلال  30 دقيقة، مستقطبا الناخبين بإعلانه عن نجاحات قياسية في ولايته الأولى، من خفض الضرائب وارتفاع الأسواق المالية وحماية حقوق حمل السلاح إلى الحريات الدينية.
 
وجاءت عاصفة التغريدات بعدما أثار الرئيس غضب الفرق الطبية الأحد، عندما خرج لإلقاء التحية على أنصاره أمام المستشفى الذي يعالج فيه من فيروس كورونا المستجد. وكان يضع الكمامة عندما لوّح بيده من داخل سيارته المصفحة خلال الجولة المقتضبة أمام مركز والتر ريد العسكري قرب واشنطن ليل الأحد.
وترامب الذي كثيرا ما تعرض للانتقاد لاستخفافه بارشادات الصحة العامة ونشر معلومات مضللة حول الوباء، نشر فيديو قبل الجولة على تويتر قال فيه إنه "تعلّم الكثير عن كوفيد-19" في صراعه مع الفيروس في المستشفى.
 
لكن الخبراء اشتكوا من أنه انتهك إرشادات حكومته، التي تشترط على المرضى عزل أنفسهم أثناء تلقيهم العلاج وفيما لا يزالون ينقلون الفيروس، كما عرض للخطر عناصر حمايته الخاصة.

هذا جنون 
 
وقال كبير الخبراء المكلفين حالات الكوارث في جامعة جورج واشنطن: "على كل شخص كان في السيارة خلال تلك +الجولة+ الرئاسية غير الضرورية إطلاقا، أن يخضع الآن للحجر الصحي ل14 يوما".
 
وأضاف: "قد يمرضون، قد يموتون. من أجل عرض سياسي. تلقوا أمرا من ترامب لتعريض حياتهم للخطر للقيام بعرض. هذا جنون".
وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاد دير، إنه تم اتخاذ الاحتياطات "المناسبة" لحماية ترامب وفريق دعمه، بما يشمل مستلزمات الوقاية.
ومع دخول معركته الانتخابية شهرها الأخير أمام منافسه الديموقراطي جو بايدن، فإن مرض ترامب ودخوله المستشفى أبعداه عن أكثر ما يبرع في القيام به، وهو القيام بالحملة الانتخابية.
 
 غير أن رئيس دائرة  الاخلاق الطبية وسياسات الصحة في جامعة بنسلفانيا زيكي إيمانيويل والوجه الذي بات معروفا على التلفزيون، فقد وصف جولة ترامب ب"المعيبة". وكتب على تويتر :"جعل عناصر حمايته الخاصة في السيارة نفسها مع مريض بكوفيد-19، ونوافذها مغلقة أيضا، عرضهم من دون داع لخطر الإصابة بالعدوى. ومن أجل ماذا؟ حملة علاقات عامة".
 
رسائل مربكة 
 
وجاءت خطوة ترامب بعد ساعات على إعلان فريقه الطبي إنه "يستمر في التحسن" وقد يتمكن من العودة إلى البيت الأبيض، المجهّز بالتجهزيات لعلاج وعزل الرئيس، في موعد أقربه الإثنين (أمس).
في تلك الأثناء، فإن بايدن الذي أعلن الأحد أن آخر فحوص كورونا التي أجريت له كانت سلبية، بدأ أسبوعه برحلة إلى ولاية فلوريدا المهمة والمتأرجحة.
وأظهرت آخر استطلاعات الرأي تقدما لبادين بين الناخبين المسجلين. لكن يتصاعد الجدل إزاء احتمالات أن يكون ترامب قد عرض العديد من الأشخاص لكوفيد-19.
ويشير جدول زمني عرضه مستشاروه وأطباؤه إلى أنه التقى بأكثر من 30 مانحا الخميس في بيدمينستر بولاية نيوجيرسي، حتى بعد معرفة إصابة مستشارته هوب هيكس بالفيروس، وقبل ساعات قليلة على إعلانه عن النتيجة الإيجابية لفحصه.
وإلى ترامب وهيكس، فقد أُعلنت إصابة الكثير من مسؤولي البيت الأبيض وثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بكوفيد-19، إلى جانب السيدة الأولى ميلانيا ترامب التي لم تظهر عليها أعراض حادة.
وعبر خبراء الصحة العامة عن القلق إزاء "بؤرة البيت الأبيض" التي نسبت إلى الاحتفال الذي اقيم في 26 أيلول في حديقة الورود احتفاء بترشيح القاضية ايمي كوني باريت للمحكمة العليا.
وأمس، اعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض كيلي ماكيناني، إصابتها بكورونا. وكتبت على تويتر :"بعد خضوعي لفحوص يومية منذ الخميس أظهرت عدم إصابتي بكوفيد-19، تبين الاثنين أنني مصابة بكوفيد-19 من دون أن اشعر بأعراض"، موضحة إنها التزمت الحجر الصحي.
 
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم