تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في تركيا عن ناجين من تحت الأنقاض بعد انقضاء نحو خمسة أيام على وقوع الزلزال المدمّر، الذي طال نحو 10 ولايات تركية على مساحة تصل إلى نحو 111 ألف كيلومتر.
السفير اللبناني في تركيا غسان المعلم أفاد "النهار" بأنّ السفارة على تواصل دائم مع السلطات التركية والأجهزة الموجودة على الأرض ومع هيئة الكوارث والطوارئ التركية AFAD، لإنقاذ من فُقد الاتصال بهم، موضحاً أن السفارة لا يمكن أن تؤكد وفاة أي شخص إن لم تصلها وثيقة بذلك من السلطات التركية.
رسمياً، هناك 3 وفيات حتى الآن، و3 لبنانيين تم إنقاذهم، وعمليات البحث مستمرة للعثور على من بقي تحت الأنقاض، ومنهم الياس حداد ومحمد المحمد، بعد خروج باسل حبقوق حيّاً.
السفير اللبناني توجّه إلى الأهالي الذين فقدوا الاتصال بأبنائهم، بالقول: "هم أولادنا، ونحن مسؤولون عنهم، ونتعامل معهم على هذا الأساس، لكن حجم المشكلة كبير جداً، خصوصاً أننا نواجه تداعيات أقوى زلزال في العالم. شكوى وخوف الأهالي مشروعان لكن في الوقت نفسه، نحن نعمل عملاً متواصلاً وبجهد كبير للوصول إلى معرفة مصير كل لبناني ضربه الزلزال".
وأوضح المعلم أنّ "الطواقم التركية منهكة، والسلطات التركية هي التي توجّه عمل كل الوفود التي أتت، أكان من الغرب أم من لبنان، وهيئة الكوارث والطوارئ التركية هي التي توزع المهام والأشغال على الأرض، والاتصالات معها مستمرة من اجل أبنائنا".
وإذ أكد صحة المعلومات التي تقول إن هناك مناطق واسعة ضربها الزلزال لم تصل إليها فرق الإنقاذ بعد، أشار المعلم إلى أن "عمل الوفد اللبناني منصب في كهرمان مراش في منطقة اسمها البستان، وهي المنطقة التي ضربها الزلزال الثاني الكبير"، مشيراً إلى أن هناك اتصالات كبيرة تصل السفارة تعبّر عن شكرها العميق لما يقوم به اللبنانيون على الأرض في عمليات البحث والإنقاذ.
وعن عدد المفقودين حتى الساعة، أوضح المعلّم أن العدد الإجمالي هو 45 مفقوداً لبنانياً، وهذا العدد يمكن أن يتضاءل بعد العثور على ناجين، أو قد يكون من بين هذا العدد أناس غير لبنانيين.
وشرح لـ"النهار" أن اللبنانيين الموجودين في تركيا مقسمون إلى 3 فئات:
الفئة الأولى المسجلة أسماؤهم، أي الـ130 شخصاً وهؤلاء مصيرهم معروف.
الفئة الثانية، هم المقيمون في تركيا ولا تملك السفارة اللبنانية أي Data عنهم، إلا من خلال اتصالات الأهالي.
الفئة الثالثة، الذين يأتون إلى تركيا في زيارة قصيرة أو زيارة عمل، كالياس حداد وباسل حبقوق، وبالتالي، العمل جارٍ لتفقد أثر كل من فُقد الاتصال به.