النهار

بعد أيام من عرضه... إيران قدّمت "مقترحاتها النهائية" بشأن الاتفاق النووي
المصدر: "أ ف ب"
بعد أيام من عرضه... إيران قدّمت "مقترحاتها النهائية" بشأن الاتفاق النووي
شوارع طهران (أ ف ب).
A+   A-
أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مساء الإثنين، أنّ بلاده قدّمت بحلول منتصف الليل، "مقترحاتها النهائية" بشأن إحياء الاتفاق النووي إلى الاتّحاد الأوروبي، بعد أيام من عرضه على طهران وواشنطن صيغة "نصّ نهائي" بعد أشهر طويلة من المفاوضات.

وقال أمير عبداللهيان، خلال لقاء مع صحافيين في مقر الوزارة، إنّ "الجانب الأميركي وافق شفهيا على اقتراحين لإيران، وسنرسل مقترحاتنا النهائية بحلول منتصف الليل" الموافق 19:30 ت غ، وفق ما نقلت عنه وكالة "إيرنا" الرسمية.

وفي حين لم يُحدِّد الوزير طبيعة هذين الاقتراحين، أوضح إنه "يجب تحويلهما (الموافقة) إلى نص، وإبداء المرونة في موضوع واحد (ثالث)"، وشدّد على أنّ "الأيام القادمة أيام مهمة (...) في حال تمّت الموافقة على مقترحاتنا، نحن مستعدون للانجاز وإعلان الاتفاق خلال اجتماع لوزراء الخارجية".

وفي واشنطن، رفض الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، خلال مؤتمر صحافي، الإفصاح عمّا إذا كانت الولايات المتّحدة مستعدّة للموافقة على الخطة التي قدّمها الاتّحاد الأوروبي، قائلاً إنّ واشنطن "ستتّصل ببوريل كما طلب منها الأخير".

وأضاف أنّ "ما يمكن التفاوض عليه قد تمّ التفاوض عليه"، مؤكّداً موقف الولايات المتحدة القائل إنّ الكرة في ملعب طهران.

وشدّد برايس على أنّ "الطريقة الوحيدة لتحقيق عودة متبادلة لخطة العمل الشاملة المشتركة (...) تكمن في تخلّي إيران عن مطالبها غير المقبولة والتي تتجاوز بكثير اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة".

وأتاح اتفاق "خطة العمل الشاملة المشتركة" الذي أقرّ في 2015 بين طهران وست قوى دولية كبرى، رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلّا أنّ الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها.

وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين) مباحثات لإحيائه في نيسان 2021، تم تعليقها مرة أولى في حزيران من العام ذاته. وبعد استئنافها في تشرين الثاني، علّقت مجددا منذ منتصف آذار مع تبقي نقاط تباين بين واشطن وطهران، رغم تحقيق تقدم كبير في سبيل انجاز التفاهم.

وأجرى الطرفان بتنسيق أوروبي، مباحثات غير مباشرة ليومين في الدوحة أواخر حزيران، لم تفضِ الى تحقيق تقدم يذكر.

وفي مطلع آب، استؤنفت المباحثات في فيينا بمشاركة من الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

وبعد أربعة أيام من التفاوض، أكد الاتحاد الأوروبي في الثامن من آب، أنه طرح على الطرفين الأساسيين، أي طهران وواشنطن، صيغة تسوية وينتظر ردّهما "سريعاً" عليها.
وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، للصحافيين في التاسع من الشهر الحالي: "لم يعد هناك أي مجال للمفاوضات (...) لدينا نص نهائي. لذا إنها لحظة اتخاذ القرار: نعم أم لا. وننتظر من جميع المشاركين أن يتخذوا هذا القرار بسرعة كبيرة".

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium