أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الأربعاء، أنّ محيطات العالم أصبحت في أعلى درجات حرارة وأعلى مستويات حمضية مسجلة، بينما حذّر مسؤولون من الأمم المتحدة من أنّ الحرب في أوكرانيا تُهدِّد الالتزامات العالمية بمكافحة التغير المناخي.
وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها السنوي عن حالة المناخ في العالم، أنّ المحيطات شهدت أكثر الحالات تطرّفاً وفصلت الاضطرابات التي تسبب فيها التغير المناخي. كما أشارت إلى أن ذوبان الطبقات الجليدية ساعد في زيادة منسوب البحار لمستويات مرتفعة جديدة في 2021.
وقال الأمين العام للمنظمة بيتري تالاس، في بيان، إنّ "مناخنا يتغير أمام أعيننا. الاحتباس الحراري بسبب تأثير الانبعاثات الضارة التي تأتي من الأنشطة البشرية سيزيد من درجة حرارة الكوكب للعديد من الأجيال المقبلة".
جاء التقرير بعد أحدث تقدير صادر عن الأمم المتحدة لحالة المناخ، والذي حذَّر من مغبة عدم اتخاذ إجراءات جذرية لتقليل الانبعاثات الضارة بشدة، إذ قال إننا سنواجه تغيرات تتفاقم كارثيتها في مناخ العالم.
وقال تالاس للصحافيين إنّ ملف التغيّر المناخي ليس له مساحة تذكر من التغطية مع تصدر أزمات أخرى مثل جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا لعناوين الأخبار.
وقال تقرير المنظمة إن مستويات ثاني أكسيد الكربون والميثان، اللذين يتسببان في ارتفاع درجة حرارة الأرض، في الغلاف الجوي في 2021 تخطت المستويات القياسية السابقة.
وارتفع متوسط درجة حرارة الأرض عالميّاً العام الماضي بمقدار 1,11 درجة مئوية فوق متوسط ما قبل العصر الصناعي، مع اقتراب العالم من عتبة 1,5 درجة مئوية التي بعدها من المتوقع أن تصبح تأثيرات التغير المناخي عنيفة.
وتتحمّل المحيطات العبء الأكبر من ارتفاع درجة الحرارة والانبعاثات إذ تمتص المياه نحو 90 بالمئة من الحرارة التراكمية للأرض و23 بالمئة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون من الأنشطة البشرية.
ووصلت المحيطات لأعلى مستوى من الحمضية في 26 ألف عام لدى امتصاصها وتفاعلها مع المزيد والمزيد من ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي.