النهار

احتجاجات إيران: مقاطع فيديو تُظهر "اشتعال النار في منزل الخميني"
المصدر: رويترز- أ ف ب
احتجاجات إيران: مقاطع فيديو تُظهر "اشتعال النار في منزل الخميني"
لقطة من مقطع فيديو قيل إنّه يُظهر اشتعال النار في منزل الخميني (رويترز).
A+   A-
أضرم متظاهرون في إيران النار في منزل أجداد مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني، بعد شهرين على انطلاق الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام، بحسب صور انتشرت الجمعة.
 
وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحققت فرانس برس من صحتها، اندلاع النيران في المنزل الواقع في مدينة خمين في محافظة مركزي في وقت متأخر الخميس بينما مرّ حشد من المتظاهرين الذين كانوا يحتفلون من أمام المكان.
 
كذلك، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر "اشتعال النيران في منزل عائلة مؤسس الجمهورية الإسلامية الراحل آية الله روح الله الخميني"، وقال نُشطاء إن المحتجين أضرموا النار فيه.
 
وفيما تحقّقت وكالة "رويترز" من موقع مقطعَي فيديو عبر ملاحظة أقواس مميزة ومبانٍ تتطابق مع الصور الأرشيفية، نفت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية احتراق منزل الخميني، قائلة إنّ عدداً قليلا من الناس تجمّعوا خارجه.
 
 
تُظهر مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ابتهاج عشرات الأشخاص عندما اندلعت النار في أحد المباني. ولم يتسنَّ التحقّق بشكل مستقلّ من تاريخ تصوير مقاطع الفيديو، في حين قال حساب "1500 تصوير" عبر "تويتر" إنّ الحادث وقع مساء الخميس في بلدة خمين، مسقط رأس الزعيم الإيراني الراحل، جنوبي العاصمة طهران.
 
من جهة ثانية، ذكرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ المنزل حُوّل متحفاً، على ما قالت "تسنيم" إنّ "التقارير كاذبة. أبواب منزل الزعيم الراحل مؤسس الثورة الكبرى مفتوحة للجمهور".
 
ويُعتقد أن الخميني ولد في هذا المنزل مطلع القرن الماضي.

وتحوّل رجل دين ينتقد مرارا الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان مدعوما من واشنطن. وغادر إلى المنفى ليعود لاحقا منتصرا من فرنسا ويقود الثورة الإسلامية.

توفي الخميني عام 1989 لكنه ما زال يعد شخصية رمزية مؤثرة بالنسبة للقيادة الدينية في عهد خلفه آية الله علي خامنئي. 

تم تحويل المنزل لاحقا متحفا لاستذكار الخميني. ولم يتضح حجم الضرر الذي تعرّض له بعد الحريق. 

تمثّل الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق أكبر تحد من الشارع إلى القادة الإيرانيين منذ ثورة العام 1979.

وتحوّلت الاحتجاجات التي غذّاها الغضب حيال فرض الحجاب على النساء من قبل الخميني، حراكا يطالب بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية بالكامل.

وأحرق المتظاهرون مرّات عدة صور الخميني أو قاموا بتشويهها، في أعمال تشكّل خرقا للمحظورات في الجمهورية الإسلامية التي لا تزال تحيي ذكرى وفاته عبر يوم عطلة كل حزيران.
 

اقرأ في النهار Premium