أعلن متحدّث بإسم الأمم المتحدة أنّ الاستثناءات الأخيرة من القيود التي فرضتها حركة "طالبان" على النساء في أفغانستان "ليست كافية" بالنظر إلى "التراجع الهائل" لحقوقهنّ، في تصريح أعقب زيارة لكابول أجراها مسؤولون أمميّون كبار.
والجمعة، اختتم وفد رفيع يضمّ خصوصاً نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد والأمينة التنفيذيّة للهيئة الأمميّة لشؤون المرأة سيما بحوث زيارة استغرقت أربعة أيّام لكابول وقندهار.
وقالت محمد التي التقت بعضاً من قادة طالبان، في بيان، "رسالتي واضحة: رغم أنّنا نُقرّ بالاستثناءات المهمّة التي تمّت، فإنّ القيود تُعرّض النساء والفتيات الأفغانيات لمستقبل يحصرهنّ في منازلهن وينتهك حقوقهن ويحرم المجتمعات خدماتهن".
منذ عودتها إلى السلطة في آب 2021، فرضت "طالبان" قيوداً صارمة على الأفغانيات، شملت استبعادهن عن الوظائف العامة ومنعهن من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات أو الذهاب إلى الحدائق.
وفي نهاية كانون الأول، منعت "طالبان" المنظمات غير الحكومية من العمل مع النساء الأفغانيات، ما دفع عدداً كبيراً منها إلى تعليق أنشطتها. ورغم ذلك تمكّن بعض تلك المنظمات من استئناف الأنشطة جزئياً بعد تلقي تأكيدات من السلطات بأن النساء يمكنهن مواصلة العمل في القطاع الصحي.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، "واضح أننا شهدنا تراجعاً كبيراً للحقوق الأساسية للنساء والفتيات. بعد ذلك، لم يعد من الكافي رؤية خطوات قليلة إلى الأمام".
وأعربت أمينة محمد عن أسفها لأنه "في الوقت الحالي أفغانستان تنعزل وسط أزمة إنسانية رهيبة في أحد البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ"، مؤكدة أن أي مساعدة إنسانية فعّالة تتطلب "وصولاً كاملاً وآمناً وبلا عوائق لجميع العاملين في المجال الإنساني، بمن فيهم النساء".
كذلك التقى الوفد عدداً من الجهات الفاعلة الرئيسية من المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية.
وقالت سيما بحوث في بيان "لقد شهدنا صموداً استثنائياً. لا شك لدينا أبداً في شجاعة النساء الأفغانيات ورفضهن لمحوهنّ من الحياة العامة".