ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأسبوع الماضي أنّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يفكر في إعلان ترشحه إلى انتخابات 2024 الرئاسية في أيلول المقبل. بحسب البعض سيكون هذا الإعلان هدية للرئيس الحالي جو بايدن.
كتب بيل برس في صحيفة "ذا هيل" الأميركية أنّ هذا هو "الميلاد في تمّوز لجو بايدن". كان بايدن بحاجة لاستراحة من الأنباء السيئة التي كانت تتراكم بـ"الأطنان" مؤخراً بدءاً بالتضخم مروراً بانتشار متحور جديد من "كوفيد-19" وصولاً إلى تمكن السيناتور الديموقراطي جو مانشين من تدمير كل ما حاول بايدن بناءه.
حصل بايدن على الاستراحة التي كان بحاجة إليها وهي قول ترامب للمقربين منه إنه لا يستطيع الانتظار كي يعلن ترشحه للانتخابات، علماً أن هؤلاء نصحوه بعدم فعل ذلك. وصف الكاتب نية ترامب بالـ"حماقة".
وفقاً لتحليله، يصرّ ترامب على الترشح باكراً كي يجمّد سائر الجمهوريين عن خوض المعركة. حتى أشد الطموحين إلى الترشح مثل حاكم فلوريدا رون دي سانتيس لن يتجرأوا على تحدي الرئيس السابق إلا إذا أدين. ويريد ترامب الحفاظ على تدفق أموال الحزب الجمهوري كما يريد حماية نفسه من تهم جنائية. لكن الرؤساء الشاغلين لمناصبهم قد يتمتعون بالحصانة أمام تهم جنائية لا المرشحون إلى المناصب الرسمية كما يوضح الكاتب.
لكنّ أبرز دافع إلى ترشح ترامب هو عدم تمحور الأنباء حول شخصه بحسب برس.
سيستفيد الرئيس الحالي من إعلان سلفه ترشحه للانتخابات لأنه ببساطة ليس ترامب. اعترف بايدن بهذا الواقع سنة 2020 حين سأله صحافي من "نيويورك تايمس" عن سبب ترشحه، فقال: "أعتقد أنه من المهم فعلاً، فعلاً، فعلاً ألا يعاد انتخاب دونالد ترامب".
الآن، باستطاعة بايدن وكلّ مرشح ديموقراطي أن يكرر هذا البرهان مجدداً. لن يكون عليهم الانتظار حتى 2024 بل سيتمكنون من فعل ذلك بدءاً من اليوم.
قبل أي شيء، سيتعين على كل مرشح جمهوري الإجابة على سؤال واحد: "هل ستدعم دونالد ترامب في 2024؟". بمجرد أن يعلن ترامب ترشحه، ستتحول الانتخابات النصفية إلى استفتاء وطني بشأن ترامب. "إنه آخر شيء يريده الجمهوريون، لكنها أنباء عظيمة بالنسبة إلى بايدن" وفقاً لبرس.