اتهمت روسيا اليوم أوكرانيا بعدم الاستجابة لدعوة الحوار وإصدار أوامر باستمرار العملية العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية.
وقال الكرملين إن أوكرانيا رفضت إجراء مفاوضات، متهماً كييف بتفويت الفرصة لهدنة.
وذكر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن "الرئيس الروسي أمر أمس بوقف تقدم القوات الرئيسيةمتوقعاً بدء مفاوضات".
وأفاد بيسكوف أنه بعد أمر بوتين لم تشتبك القوات الروسية إلا مع "مجموعات من القوميين" على عكس القوات الأوكرانية النظامية.
وذكر بيسكوف أن روسيا توقعت فرض الغرب عقوبات عليها رداً على عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مضيفا أنها تتخذ إجراءات لخفض تأثيرها على الاقتصاد إلى الحد الأدنى.
Thousands and thousands take to the streets of Bern in solidarity with the people in #Ukraine, urging the Swiss government to take firm action against the Russian oligarchy.pic.twitter.com/pwtH1nEA8H
— We stand with Ukraine (@Westandwith2) February 26, 2022
كييف تنفي
وفي وقت لاحق، رد مستشار في مكتب الرئيس الأوكراني بأن بلاده لم ترفض المفاوضات.
وأوضح أن "أوكرانيا جهزت موقفها التفاوضي، في حين وضعت روسيا منذ البداية شروطاً تفاوضية غير قابلة للتنفيذ".
وأشار إلى أن موسكو تحاول "تركيع أوكرانيا وإجبارها على قبول شروط غير مقبولة بالمرة".
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زلينيسكي اليوم السبت إن هناك ما يزيد على 100 ألف من القوات الروسية في أراضي بلاده، مؤكداً أنهم يطلقون النيران على المباني السكنية.
وتدور مواجهات منذ صباح السبت في كييف بين القوات الأوكرانية والروسية من أجل السيطرة على العاصمة الأوكرانية بعد يومين من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وسط تقارير بأن الجزء الأكبر من القوات الروسية يبعد الآن 30 كيلومترا عن قلب كييف.
وجرت معارك في جادة النصر، أحد الشرايين الرئيسية في كييف بعد ساعات من توجيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي دعوة إلى التعبئة.
وأوضحت خدمة الطوارئ أن صاروخاً أصاب المبنى بين الطابقين 18 و21، مشيرة إلى أن عملية إجلاء سكانه "جارية". وكانت روسيا أعلنت قبل فترة وجيزة أنها أطلقت صواريخ "كروز" في اليوم الثالث من غزوها لأوكرانيا.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن الجزء الأكبر من القوات الروسية التي تتقدم نحو العاصمة الأوكرانية كييف يبعد الآن 30 كيلومترا عن قلب المدينة. وقالت بريطانيا إن الجيش الأوكراني يبدي مقاومة شرسة في جميع أنحاء البلاد.
هذا ومدد رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم، حظر التجول في المدينة التي تتعرض لهجوم روسي مكثف لثالث يوم على التوالي مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا. وكتب فيتالي كليتشكو على "تويتر" أن حظر التجول الممتد سيطبق من الخامسة مساء حتى الثامنة صباحا يوميا، لضمان زيادة فعالية الدفاع عن المدينة وسلامة سكانها.
أعلنت وزيرة الدفاع التشيكية السبت أن بلادها ستتبرع بأسلحة آلية وبنادق قنص ومسدسات وذخيرة بقيمة 7,6 ملايين يورو لأوكرانيا.
وقالت جانا سيرنوشوفا في تغريدة على "تويتر" في اليوم الثالث من الغزو الروسي لأوكرانيا "وافقت الحكومة اليوم السبت على تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا التي تواجه هجومًا روسيًا".
وأضافت أن "وزارة الدفاع ستهتم أيضا بالنقل إلى مكان يحدده الجانب الأوكراني"، مؤكدة أن "مساعدتنا لم تنته بعد".
وجمهورية التشيك عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ 1999.
وأضافت أن هذا التبرع سيرسل إلى أوكرانيا "في غضون الساعات القليلة المقبلة".
وقال زيلينسكي السبت أن شركاء بلاده الغربيين سيسلمونه أسلحة ومعدات، من دون تحديد مصدر هذه المواد.
كما أعلنت هولندا السبت بعد إعلان زيلينسكي أنها تعتزم تزويد أوكرانيا بالصواريخ والمعدات العسكرية، بناء على طلب كييف.