اعتبر نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين ديمتري ميدفيديف إن زيادة حلف شمال الأطلسي مساعداته العسكرية لأوكرانيا تقرب الحرب العالمية الثالثة.
وتعليقاً على اليوم الأول من قمة الحلف، الذي تقوده الولايات المتحدة، في ليتوانيا، حيث تعهد عدد من الدول بتقديم المزيد من الأسلحة والدعم المالي لكييف، قال ميدفيديف إن المساعدات لن تمنع روسيا من تحقيق أهدافها في أوكرانيا.
وكتب ميدفيديف على تطبيق المراسلة "تلغرام" "لم يستطع الغرب الذي استبد به الجنون أن يأتي بشيء آخر. في الواقع، إنه طريق مسدود. الحرب العالمية الثالثة تقترب".
وأضاف "ماذا يعني كل هذا بالنسبة لنا؟ كل شيء واضح. العملية العسكرية الخاصة ستستمر لنفس الأهداف".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع صحيفة إندونيسيّة نشرت اليوم الأربعاء إنّ المواجهة المسلّحة في أوكرانيا ستستمرّ إلى أن يتخلّى الغرب عن خططه للسيطرة على موسكو وهزيمتها.
وقال لافروف لصحيفة كومباس إنّ هدف الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة هو تعزيز هيمنته العالمية.
ومن المقرّر أن يحضر لافروف قمّة شرق آسيا والمنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا هذا الأسبوع، وكذلك سيحضر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وأضاف لافروف في المقابلة التي نشرها موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت: "لماذا لا تنتهي المواجهة المسلحة في أوكرانيا؟ الإجابة بسيطة للغاية - ستستمرّ إلى أن يتخلى الغرب عن خططه للحفاظ على هيمنته والتغلب على رغبته المهووسة في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا على أيدي الدمى في كييف".
وأردف قائلاً: "في الوقت الراهن، لا توجد مؤشرات على أي تغيير في هذا الموقف".
ويقول الغرب إنّه يريد مساعدة أوكرانيا في كسب صراعها مع روسيا، وقد زودت القوى الغربية كييف بكميات كبيرة من الذخائر والأسلحة الحديثة.
تصف روسيا أعمالها في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة"، بينما تقول كييف وحلفاؤها إن موسكو تشن حرباً غير مبررة للاستيلاء على الأراضي والسيطرة على جارتها.
يقول الغرب إنه يريد مساعدة أوكرانيا على الفوز بالحرب، وزودها بالفعل بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة الحديثة.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستزود كييف بذخائر عنقودية تطلق عادة أعداداً كبيرة من القنابل الصغيرة على مساحة واسعة. ويحظر العديد من الدول هذا النوع من الذخائر.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن موسكو ستضطر إلى استخدام أسلحة "مماثلة" إذا زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بالقنابل العنقودية.
وسبق أن تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات باستخدام الذخائر العنقودية بالفعل في الحرب المستمرة منذ أكثر من 500 يوم.
إلى ذلك، أكد الجيش الأوكراني أن قتالاً عنيفاً اندلع في شرق البلاد وجنوبها الشرقي، قائلاً إن قواته صدت عشرات الهجمات الروسية هناك.
ويشير الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى أن المراحل الأولى من الهجوم المضاد في هاتين المنطقتين تسير وفق المخطط لها. لكنه يعبر عن أمله في أن يكون التقدم أسرع في المنطقتين اللتين تعدان المسرح الرئيسي لحملته لاستعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا.
كما أكدت موسكو وقوع اشتباكات، قالت إنها تمكنت خلالها من الدفاع عن مناطق قريبة من مدينة باخموت المدمرة، حيث تقول أوكرانيا إن قواتها تستعيد أراضي.
وأعلن المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الأوكرانية أندري كوفاليوف إن القوات الأوكرانية صدت تقدماً روسياً مدعوماً بقصف مدفعي بالقرب من بلدتين شمال باخموت، استولت عليهما قوات المرتزقة الروسية في أواخر أيار.
والوضع غير مستقر بالقرب من باخموت، حيث تقول أوكرانيا إنها حققت مكاسب على الأطراف الجنوبية للمدينة، ولا سيما قرية كليششيفكا الإستراتيجية.
يعتبر محللون أن تحرير القرية، التي تقع على أرض مرتفعة، سيمكن القوات الأوكرانية من حصار القوات الروسية في باخموت.
وقالت أوكرانيا يوم الاثنين إنها سيطرت على المرتفعات التي تحيط بالقرية، مما مكنها من قصف أهداف في باخموت نفسها.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها صدت تسع محاولات أوكرانية للتقدم في منطقة دونيتسك الشرقية، إحداها بالقرب من كليشتشيفكا.