أعلن النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي تييري مارياني، اليوم الاربعاء، ان "البرلمان الأوروبي صوّت بأغلبية ساحقة على قرار يدعم إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان".
وقال في تغريدة في حسابه في تويتر: "من بين المسؤولين الفرنسيين المنتخبين، فقط أولئك الذين ينتمون إلى التجمع الوطني صوتوا ضد هذه الإهانة للبنانيين ومستقبلهم".
وكان مارياني وجّه، امس الثلثاء، رسالة مصورة الى اللبنانيين، حذرهم فيها من "قرار سيتم التصويت عليه في البرلمان الاوروبي الاربعاء 12 تموز"، منبها الى ان نص القرار "طعنة حقيقية في ظهر اللبنانيين".
وأوضح في تسجيل مصور له، نشره في حسابه في تويتر، ان قرار البرلمان الاوروبي "يتهم الشعب اللبناني بالسماح للخطاب المناهض للاجئين بالازدهار". وقال: "البرلمان الاوروبي سيتهم تقريبا أحد أكثر الشعوب ترحيباً بضيوفه، بكراهية الاجانب"، و"الأسوأ من ذلك يدعو مجددا إلى ابقاء اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية بدلاً من إعادتهم الى سوريا".
واضاف: "تعرفون ذلك أكثر مني، بما أنّكم تعيشونه، لبنان على وشك الانفجار تحت ضغط اللاجئين السوريين، الذين يبلغ عددهم اليوم مليونين على أرضكم. مليونان على ارض تضمّ عادة 6 ملايين من السكان".
وتابع: "كما أشرح لأصدقائي في فرنسا: تخيّلوا أنه في فرنسا، يتوجب علينا استقبال 22 مليون لاجئ، ويقول لنا الاتحاد الأوروبي، سأساعدكم ماديا، ولكن تحتفظون بهم على ارضكم، ولا مشكلة في مدارسكم ومستشفياتكم. باختصار، 22 مليون لاجىء على وشك تغيير وجه الشعب اللبناني، وخصوصا تفجير الوضع والمجتمع".
واشار الى ان "هذا القرار يحمّل الاطراف السياسية في لبنان مسؤولية التباطوء في انتخاب رئيس للجمهورية". وقال: "يعرف اي مراقب للملف ان الرئيس الفرنس ايمانويل ماكرون، بدعمه من دون حدود مرشحا غير مقبول من اكثرية المسيحيين اللبنانيين، يشكل جزءا من المسؤولين عن الوضع".
وخلص مارياني الى ثلاثة أمور، "الاول ان الحزب الشعبي الاوروبي، اي اولا الجمهوريين، استسلموا وخانوا محاوريهم اللبنانيين الذين جاؤوا يتوسلونهم ان يغيروا موقفهم من قضية اللاجئين السوريين. ثانيا، سيكون البرلمان الاوروبي محترما في لبنان عندما يوقف نهائيا سياسة التدخل وتهديداته بالعقوبات بينما يدعي الدفاع عن سيادة البلاد. واخيرا يجب ان يتوقف لبنان عن كونه منبوذا من السياسات الأوروبية. لا مصلحة لدينا اطلاقا ان يستمر الضغط على الليرة اللبنانية ويسرّع هجرة الرؤوس من لبنان".
وأكد ان "اعادة بناء سياسية ضرورية في لبنان، ولكن يجب ان يقوم بها اللبنانيون، مع كل اللبنانيين، ومن أجل كل اللبنانيين".