أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الأربعاء، عن "صدمته" حيال ما وصفه بـ"تحريف" تصريحات أدلى قبل يوم بشأن حماس أغضبت اسرائيل.
أضاف غوتيريس للصحافيين "صُدمت من تحريف بعض تصريحاتي التي أدليت بها في مجلس الأمن الدولي أمس (...) كما لو أنني كنت أبرر الأعمال الارهابية التي تقوم بها حماس".
وكان غوتيريس قد ندد خلال كلمته أمام مجلس الأمن الثلثاء بـ"انتهاكات للقانون الدولي" في غزة ودعا إلى وقف إطلاق نار فوري.
لكن ما أغضب اسرائيل على وجه الخصوص قوله إن "الشعب الفلسطيني خضع مدى 56 عاما للاحتلال الخانق"، مشدّدا على أهمية الإقرار بأن "هجمات حماس لم تأت من فراغ".
وأكد غوتيريس الأربعاء أنه "من الضروري وضع الأمور في نصابها، خاصة احتراما للضحايا وعائلاتهم".
أضاف "تحدثت عن مظالم الشعب الفلسطيني، وبذلك أعلنت أيضا بوضوح، وهنا اقتبس +مظالم الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تبرر الهجمات المروعة من قبل حماس+".
وألغى وزير الخارجية الاسرائيلي إيلي كوهين اجتماعا مع غوتيريس ورفع اصبعه بوجهه بغضب خلال جلسة الثلثاء، وهو يعرض صورا مروعة لمدنيين اختطفوا أو قتلوا في الهجوم الي شنته حماس في السابع من تشرين الأول.
كما دعا جلعاد اردان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة غوتيريس إلى الاستقالة، وكتب على منصة اكس أن الأمم المتحدة "عبّرت عن تفهم للإرهاب والجريمة".
في السابع من تشرين الأول تسلل مئات من مقاتلي حماس إلى إسرائيل من غزة، في هجوم غير مسبوق ردت عليه إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على غزة، أسفر عن مقتل 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 طفلا، وفق آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة في حكومة حماس الأربعاء.
ومن الجانب الإسرائيلي، قتل أكثر من 1400 شخص معظمهم من المدنيين سقطوا في اليوم الأول من هجوم حماس، فضلا عن احتجاز حماس أكثر من 200 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية.