جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الدعوة إلى "وقف إطلاق نار مستدام" في غزة مع استمرار ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين، بحسب الرئاسة الفرنسية.
وشدد ماكرون على "ضرورة العمل من أجل وقف إطلاق نار مستدام، بمساعدة جميع الشركاء الإقليميين والدوليين"، بحسب الإليزيه.
وأضافت الرئاسة في بيان أن "فرنسا ستعمل خلال الأيام المقبلة، بالتعاون مع الأردن، على تنفيذ عمليات إنسانية في غزة".
وأعرب الرئيس الفرنسي لنتنياهو عن "قلقه العميق إزاء الخسائر الفادحة في صفوف المدنيّين وحالة الطوارئ الإنسانية المطلقة التي يواجهها السكان المدنيّون في غزة".
كما شدّد مجدّداً على "أهمية أن تتخذ إسرائيل جميع التدابير اللازمة لوضع حدّ للعنف الذي يرتكبه بعض المستوطنين ضدّ المدنيين الفلسطينيين" في الضفة الغربية المحتلّة، "وكذلك لأي مشروع استيطاني جديد" في هذه المنطقة.
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أعلنت الأسبوع الماضي أن فرنسا "ستتخذ إجراءات وطنية ضدّ بعض هؤلاء المستوطنين المتطرفين".
كما أعربت كولونا عن مخاوف من تحول الحرب إلى نزاع إقليمي في وقت تتزايد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وفي البحر الأحمر حيث يهدّد الحوثيون حركة الملاحة البحرية.
وخلال محادثتهما الهاتفية، شكر نتنياهو فرنسا على "دفاعها عن حرية الملاحة" و"على رغبتها في المساعدة في استعادة الأمن على طول حدود إسرائيل مع لبنان"، وفق ما أفاد مكتبه.
كما "أطلع" رئيس الوزراء الإسرائيلي إيمانويل ماكرون على آخر تطورات الحرب في غزة وعلى "الجهود المبذولة لإعادة الرهائن".