غادر عشرات الطلاب حفلاً للتخرّج، الأحد، وأطلقوا صيحات الاستهجان خلال تسليم دكتوراه فخرية للممثل الكوميدي جيري ساينفيلد الذي أعرب عن دعمه لإسرائيل، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، في حلقة جديدة من التحركات المؤيدة للفلسطينيين التي تشهدها الجامعات الأميركية.
وبدأت التحركات الطالبية الدولية الداعمة للفلسطينيين في خضم الحرب في غزة، قبل بضعة أسابيع في الولايات المتحدة، الحليف الدبلوماسي والعسكري الأول لإسرائيل.
وتُظهر صور على الإنترنت طلاباً في جامعة "ديوك" المرموقة يحتجّون ضد النجم الأميركي ساينفيلد الذي أثارت مواقفه الأخيرة المؤيدة لإسرائيل انتقادات.
وكان بعض الطلاب يحملون العلم الفلسطيني فيما سُمعت صيحات استهجان، ما أجبر رئيس الجامعة فنسنت برايس على أن يوقف لفترة وجيزة كلمة له بينما كان ساينفيلد واقفاً إلى جانبه.
وقَبِل الممثل الكوميدي الدبلوم الفخري وسط التصفيق وألقى خطاباً من دون أن يقاطعه أحد. ولم يلمح إلى الحرب في غزة واكتفى بالإشارة سريعاً إلى انتمائه إلى الطائفة اليهودية. وقال: "نشأتُ كصبي يهودي من نيويورك. إنّه لشرف كبير أن يرغب المرء بأن يصبح ممثّلاً".
وهزّت الحركة المؤيدة للفلسطينيين الولايات المتحدة، واتّهم البعض الطلاب بمعاداة السامية بينما دعا آخرون إلى احترام حرية الشباب في التعبير.
ويطالب هؤلاء الطلاب خصوصاً جامعاتهم بقطع العلاقات مع الشركات والمؤسسات التي تشارك في حرب إسرائيل واحتلالها الأراضي الفلسطينية.
واعتقلت الشرطة أكثر من ألفي شخص في الجامعات في كل أنحاء البلاد خلال الأسابيع الأخيرة. وامتدت الاحتجاجات إلى فرنسا والمكسيك والمملكة المتحدة.