من جهته، أعلن الجيش الاسرائيلي في بيان "بدأت القوات الأمنية الآن عملية لمكافحة الإرهاب في جنين حيث شنت هجمات على مسلحين في المنطقة" بدون تقديم مزيد من التفاصيل.
ظهر الثلثاء، بدت الشوارع القريبة من مخيم المدينة مهجورة إلا من آليات الجيش الإسرائيلي التي عملت على تجريف الطرقات بحثا عن قنابل ربما تكون قد زرعت في المكان، كما قامت بنقل الركام جانبا.
وأكد مراسل وكالة فرانس برس تحليق الطائرات المسيرة في سماء المنطقة وسماع دوي إطلاق نار متقطع.
ورصدت فرانس برس تبادلا لإطلاق النار بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي وسط مدينة جنين، كما أمكن سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار من داخل المخيم.
وفي مسجد في قرية سيلة الحارثية القريبة من جنين، تجمع طلاب بعضهم يقرأ القرآن فوق جثمان معلمهم علّام جرادات الذي لف براية حركة حماس الإسلامية، قبل تشييعه.
أ ف ب - "مجزرة" - وفي رام الله، حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من خطورة استمرار "حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في رفح وغزة ونابلس وآخرها ما يجري في محافظة جنين".
وأكد أبو ردينة وفق ما نقلت وكالة وفا أن "حكومة الاحتلال وجيشها يصرون على مواصلة جرائمهم".
ودانت حركة حماس الإسلامية "المجزرة" في جنين.
وقالت إن العملية العسكرية الإسرائيلية ومقتل السبعة ليسا إلا "دليلا دامغا على العقلية الإجرامية التي تحكم دولة الاحتلال".
وغالبا ما تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات ومداهمات في جنين ومخيمها للاجئين حيث تنشط فصائل مسلحة.
وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، تصاعدا في وتيرة أعمال العنف في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة اعتبارا من السابع من تشرين الأول.
ومنذ ذلك التاريخ، قتل 512 فلسطينيا على الأقل بنيران القوات والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وقتل خلال الفترة ذاتها 12 إسرائيليا في هجمات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية وفقا لتعداد فرانس برس استنادا إلى معطيات إسرائيلية رسمية.
وبدأت الحرب في قطاع غزة في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل، أدى الى مقتل أكثر من 1170 شخصا على الأقل غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية.
وتوعّدت الدولة العبرية بـ"القضاء" على الحركة، وأدت عمليات القصف والهجمات البرية التي تنفذها في القطاع الى مقتل 35562 شخصا على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.