أغلقت المدرسة العاديّة العليا (إي إن إس)، وهي مؤسّسة تعليميّة مرموقة، الخميس مقرّها الواقع في شارع أولم في باريس، بعدما أقيم منذ الثلثاء مخيّم يضمّ نحو ثلاثين طالباً مؤيداً للفلسطينيّين في ساحتها الرئيسة، وفق ما أفادت مصادر متطابقة الجمعة.
وكتبت إدارة المؤسّسة مساء الخميس على موقعها الإلكتروني أنّ "لجنة تعبئة من أجل فلسطين تحتلّ منذ 21 أيّار ساحة في المدرسة"، مضيفة أنّه في خطوة منها "للحفاظ على أمن الأشخاص والأماكن، وبهدف التوصّل إلى حلّ سلمي للوضع، اتّخذنا قراراً بإغلاق المبنى الواقع في شارع 45 أولم، اعتباراً من اليوم (الخميس)، إلى حين إنهاء احتلال" الساحة.
وأوضحت المؤسّسة أنّه "يُسمح فقط للطلّاب المقيمين فيها بالدخول إليها"، مشيرة إلى أنه "يجري حالياً اقتراح حلول ملموسة" لممارسة الأنشطة المعتادة.
وقالت إدارة المؤسّسة لوكالة "فرانس برس" الجمعة إنّ "نحو ثلاثين طالباً من مؤسّسات مختلفة، وليس فقط من طلّاب المدرسة، يحتلّون الساحة". وأضافت "حتّى اليوم، لم يحصل أيّ استدعاء لقوى الأمن" لإجلاء هذه المجموعة من الناشطين.
وفي اتّصال مع "فرانس برس"، أعرب عضو في لجنة التعبئة من أجل فلسطين، فضّل عدم كشف هويّته، عن أسفه لهذا الإغلاق.
وتشهد فرنسا منذ أسابيع عدداً من التحرّكات الطالبيّة المؤيدة للفلسطينيّين. ورغم أنّ رقعة هذه التحرّكات لم تتّسع، إلّا أنّها تؤثّر في النقاش السياسي بالبلاد في خضمّ حملة الانتخابات الأوروبّية.