تقدم المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية الأميركية روبرت أف كينيدي جونيور بشكوى أمام هيئة مراقبة الحملات الانتخابية يتهم فيها شبكة "سي أن أن" بالتواطؤ مع جو بايدن ودونالد ترامب لاستبعاده عن أول مناظرة رئاسية تلفزيونية قبل انتخابات 2024، وفق ما ذكرت حملته الأربعاء.
وقال كينيدي إن الشبكة طالبته باستيفاء معايير مؤهلة للمشاركة في المناظرة التي ستجري في 27 حزيران مختلفة عن تلك المتعلقة ببايدن ومنافسه الجمهوري، ما يجعل هذه المناظرة مساهمة غير قانونية في حملتيهما الانتخابيتين.
وليس لدى كينيدي، سليل العائلة السياسية الأكثر شهرة في أميركا، أي فرصة للفوز في تشرين الثاني، لكن الديموقراطيين والجمهوريين يخشون من تأثير المرشحين المستقلين في الولايات المتأرجحة.
وفي مذكرة قُدمت الثلثاء إلى لجنة الانتخابات الفدرالية، قال محامو كينيدي إن فريق بايدن طالب صراحة باستبعاده من المناظرة، كما أشاروا إلى تقارير إعلامية أميركية تفيد بأن ترامب "تلقى تأكيدات من الشبكة باستبعاد كينيدي".
وتطالب الشكوى لجنة الانتخابات الفدرالية بمنع المرشحين الرئيسيين من "إجراء المناظرة الرئاسية" حتى يتم الامتثال لـ"قانون الحملات الانتخابية الفدرالي".
واتفق بايدن وترامب هذا الشهر على المشاركة في مناظرة تنظمها "سي أن أن"، وهي أول مواجهة بينهما منذ أربع سنوات، على أن تلي ذلك مناظرة ثانية تستضيفها شبكة "آي بي سي" في 10 أيلول.
وتجنب المرشحان التعاون مع لجنة المناظرات الرئاسية المؤلفة من الحزبين والتي تدير هذه المناسبة منذ عام 1988، حيث اقترحا إجراء ثلاث مناظرات مع شبكات تلفزيونية في الفترة بين أيلول وتشرين الأول.
وتشير الشكوى أيضاً إلى أن ترشيحي ترامب وبايدن لن يتما حتى انعقاد مؤتمري الحزبين في تموز وآب على التوالي.