ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن مسلّحين مجهولين هاجموا عربة تحمل صناديق انتخابية في إقليم سستان وبلوشستان بإيران وقتلوا اثنين من أفراد قوة أمنية.
ونشرت وكالة تسنيم الإيرانية نتائج الفرز الأولية للأصوات والتي أشارت إلى أن المرشّح الإصلاحي الوحيد مسعود بيزشكيان ووالمرشح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي سيخوضان جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية.
وأشارت الوكالة إلى أنّ نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت حوالي 40%
ونقل التلفزيون الرسمي عن وزارة الداخلية الإيرانية أنّ المرشح بزشكيان تصدّر النتائج بحوالي 43% يليه المرشح جليلي بحوالي 39% بعد فرز 12 مليون صوت.
وأغلقت مراكز الاقتراع عند منتصف الليل بعد أن مُدّدت عمليّات التصويت في ظلّ انقسام معسكر المحافظين وتعويل مرشّح إصلاحي على تعدّد منافسيه لتحقيق اختراق.
وكانت وزارة الداخليّة مدّدت عمليّات التصويت التي كان مقرّراً أن تنتهي عند الساعة 18,00، ثلاث مرّات، لمدّة ساعتين في كلّ مرّة.
وأظهرت لقطات بثّتها وسائل إعلام رسميّة طوابير منفصلة للرجال والنساء وهم ينتظرون، حاملين هوياتهم، قبل الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع في المساجد أو المدارس.
وأدلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بصوته بُعيد فتح مراكز الاقتراع، حاضّا الإيرانيين على المشاركة.
وقال في خطاب متلفز "يوم الانتخابات يوم سعيد بالنسبة إلينا نحن الإيرانيّين... ندعو شعبنا العزيز إلى أخذ مسألة التصويت على محمل الجدّ، والمشاركة".
وتَعيّن تنظيم هذه الانتخابات على عجَل بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث طائرة هليكوبتر في 19 أيّار.
وتحظى هذه الانتخابات بمتابعة دقيقة في الخارج، إذ إنّ إيران، القوّة الوازنة في الشرق الأوسط، هي في قلب الكثير من الأزمات الجيوسياسيّة، من الحرب المستعرة في غزة إلى الملفّ النووي الذي يُشكّل منذ سنوات عدّة مصدر خلاف بين الجمهوريّة الإسلاميّة والغرب.
ويتنافس في هذه الانتخابات أربعة مرشّحين، جميعهم رجال في الخمسينات أو الستينات من العمر.
وإذا لم يحصل أيّ من هؤلاء المرشّحين على الغالبيّة المطلقة من الأصوات، تُجرى جولة ثانية في الخامس من تمّوز، وهو أمر لم يحدث إلا مرّة واحدة في 2005، منذ قيام الجمهورية الإسلامية قبل 45 عاماً.