دعا المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين المحكمة الجنائية الدولية إلى محاكمة روسيا بشأن هجوم صاروخي شنته على مستشفى للأطفال في كييف في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
كان مسؤولون أوكرانيون قد قالوا إنّ كييف تعرّضت يوم الاثنين لأحد أسوأ الهجمات الجوية منذ بداية الغزو الروسي، ممّا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 44 شخصاً من بينهم شخصان بالغان في مستشفى أوخماتديت للأطفال.
وقال كوستين لـ"رويترز" في مقابلة في ساعة متأخرة من أمس الخميس بلاهاي حيث مقر المحكمة الجنائية الدولية "لتحقيق للعدالة الدولية، تجب إحالة القضايا مثل الهجوم المتعمد على المستشفى الرئيسي للأطفال في كييف إلى المحكمة الجنائية الدولية".
تنفي موسكو مهاجمة المستشفى وتلقي باللوم على قذائف مضادة للصواريخ أطلقتها أوكرانيا في إصابة المستشفى، وهو أحد أكبر المستشفيات في أوروبا ويعالج الأطفال الذين يعانون من حالات خطيرة مثل السرطان وأمراض الكلى.
وقالت بعثة معنية بحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة إنّ هناك "احتمالاً كبيراً" بأنّ المستشفى تعرض لضربة مباشرة بصاروخ روسي فيما قال جهاز الأمن الأوكراني إن لديه أدلة دامغة على أن المستشفى تعرض للقصف بصاروخ كروز روسي من طراز كيه.إتش-101.
وقال كوستين، الذي يزور لاهاي لحضور اجتماعات دورية مع مسؤولين قانونيين، إنه في حال تولت الجنائية الدولية محاكمة هجوم المستشفى، فقد يساعد ذلك على إثبات احتمالية أنّ روسيا تتبع نهجاً من الهجمات على أوكرانيا يشكل جريمة ضد الإنسانية.
وقال مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أمس الثلاثاء إنّ فريقاً تابعاً لها زار موقع الهجوم على المستشفى. وبينما لا تعلن الجنائية الدولية عادة عن التحقيقات التي تجريها، فإنها أصدرت تحذيراً بأنها ستحاكم أي شخص ثبت ضلوعه في الهجوم على المستشفى أو المناطق المدنية الأخرى.
وأصدرت المحكمة ست مذكرات اعتقال بتهم ارتكاب جرائم روسية في أوكرانيا، بما في ذلك واحدة بحق الرئيس فلاديمير بوتين.