النهار

هاريس تعلن حصولها على "الدعم الكافي" لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي: فخورة
المصدر: "النهار"
ذكرت شبكة "سي إن إن" ووسائل إعلام أميركية أخرى في وقت متأخّر الاثنين أنّ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس حصلت على دعم عدد كافٍ من المندوبين الديموقراطيّين للفوز بترشيح حزبها لها لخوض انتخابات الرئاسة.
هاريس تعلن حصولها على "الدعم الكافي" لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي: فخورة
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (أ ف ب).
A+   A-
ذكرت شبكة "سي إن إن" ووسائل إعلام أميركية أخرى في وقت متأخّر الاثنين أنّ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس حصلت على دعم عدد كافٍ من المندوبين الديموقراطيّين للفوز بترشيح حزبها لها لخوض انتخابات الرئاسة.

وستحتاج هاريس إلى دعم ما لا يقل عن 1976 مندوباً من أصل حوالى 4000 من أجل حسم ترشيح الحزب الديموقراطي لها حتى تتمكن من خوض انتخابات الرئاسة، وهو رقم ذكرت وسائل إعلام أميركية أنها قد تجاوزته.
 
وفي السياق، قال هاريس: "أتطلع لقبول الترشح رسمياً".
 
وأصبحت هاريس الاثنين في موقع قوي لضمان تسمية الحزب الديموقراطي لها لخوض الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني في مواجهة دونالد ترامب، مع تلقّيها دعماً من شخصيات في حزبها إثر الانسحاب المفاجئ للرئيس جو بايدن.

وفي أول خطاب لها في إطار حملتها الانتخابية، قارنت هاريس ترامب البالغ 78 عاماً بشخص "محتال"، مشدّدة على "أننا سنفوز" في الانتخابات.

وقالت هاريس لأعضاء حملتها في ديلاوير "على مدى الأيام الـ106 المقبلة، سنعرض برنامجنا على الشعب الأميركي، وسنفوز"، مضيفة "لقد حدثت تقلّبات، وتَختلِجُنا جميعاً الكثير من المشاعر المختلطة حول هذا الأمر. أود فقط أن أقول إنني أحب جو بايدن".

كما وعدت هاريس بجعل الحق بالإجهاض في صلب حملتها الانتخابية في إطار سعيها للوصول إلى البيت الأبيض.

وقالت خلال أول فعالية لها في حملتها الانتخابية "سنناضل من أجل حق (المرأة) في التحكم بجسدها، مع العلم أنه إذا سنحت الفرصة لترامب فسوف يقر حظراً على الإجهاض في كل ولاية" أميركية.

ولاحقاً أعلنت هاريس أنّها "فخورة بحصولها على الدعم الواسع اللازم لتُصبح مرشّحة الحزب الديموقراطي" وتحلّ بالتالي محلّ بايدن في السباق إلى البيت الأبيض.

وأفادت وسائل إعلام أميركيّة بأنّ غالبيّة المندوبين الديموقراطيّين، البالغ عددهم نحو 4000 شخص والمُكلّفين اختيار مرشّح الحزب رسمياً، قد أعلنوا بالفعل نيّتهم دعم هاريس. وقالت نائبة الرئيس الأميركي في بيان "أتطلّع إلى أن أتمكّن قريباً من قبول هذا التعيين رسمياً".

وحضّ بايدن أنصاره الاثنين على دعم ترشيح نائبته لخوض السباق الرئاسي، معتبراً أن انسحابه من المنافسة كان "القرار الصائب".

وقال بايدن في اتصال مع فريق حملته الانتخابية "أريد أن أقول للفريق، ادعموها. إنها الأفضل". وأضاف تعليقاً على قراره الانسحاب "أعلم أن أخبار الأمس كانت مفاجئة ويصعب عليكم سماعها، لكنه كان القرار الصائب".

وتعهد بايدن مواصلة العمل على إنهاء الحرب في غزة خلال الأشهر الأخيرة من ولايته، بعد تراجعه عن السعي لولاية ثانية.

وقال "سأعمل بشكل وثيق جداً مع الإسرائيليين والفلسطينيين لمحاولة التوصل إلى طريقة لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق السلام في الشرق الأوسط وإعادة كل الرهائن إلى وطنهم".

وتلتقي هاريس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "هذا الأسبوع" في واشنطن، حسبما أعلن مكتبها.

وقال مكتب هاريس إن هذا اللقاء سيكون "منفصلاً" عن اللقاء بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي. وغادر نتنياهو الاثنين إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يلقي خطاباً أمام الكونغرس في خضم الحرب في قطاع غزة.

ويُغادر بايدن الثلاثاء منزله الذي كان معزولاً فيه بسبب إصابته بفيروس كورونا، على أن يعود إلى البيت الأبيض بعد الظهر، وذلك للمرة الأولى منذ أن أعلن انسحابه من السباق الرئاسي، وفقاً لجدول أعماله الرسمي.

وكان بايدن منذ الأربعاء في منزله في ريهوبوث، على ساحل المحيط الأطلسي، معزولاً بسبب إصابته. ومن هناك كتب رسالة إلى الشعب الأميركي الأحد الماضي أعلن فيها انسحابه من السباق الرئاسي.

قبل زيارتها الأولى لمقر الحملة في ويلمنغتون بولاية ديلاوير الاثنين، ترأست هاريس (59 عاما) احتفالاً في البيت الأبيض أشادت فيه ببايدن الذي قالت إنه ترك إرثاً "لا مثيل له".

وقد دعم عدد متزايد من الزعماء الديموقراطيين هاريس، ما أدى إلى زخم قد يسرع تكريسها مرشحة عن الحزب الديموقراطي رغم بعض الدعوات لانتخابات تمهيدية مفتوحة.

وأيد بايدن (81 عاماً) هاريس – وهي أول نائبة رئيس سوداء وجنوب آسيوية في تاريخ الولايات المتحدة – بعد انسحابه من السباق الأحد في ذروة أزمة أثارها أداء كارثي في مناظرة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وأعلنت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، الشخصية البارزة في الحزب الديموقراطي، دعمها ترشيح هاريس.

وقالت بيلوسي على منصة إكس "بفخر كبير وتفاؤل غير محدود بمستقبل بلادنا، أؤيد نائبة الرئيس كامالا هاريس للترشح لرئاسة الولايات المتحدة. ولدي ثقة كاملة بأنها ستقودنا إلى النصر في تشرين الثاني".

وجاء التأييد أيضاً من الرئيس السابق بيل كلينتون ومجموعة من المشرعين، لكن الرئيس الأسبق باراك أوباما أحجم عن ذلك حتى الآن.

واحتشد المانحون أيضاً، حيث ضخوا مبلغاً قياسياً قدره 81 مليون دولار في حملة هاريس خلال 24 ساعة بعد تنحي بايدن.

وقالت الحملة إن ذلك أعلى مبلغ ليوم واحد في تاريخ الرئاسة – وأنه من بين 888 ألف متبرع على مستوى القاعدة، قدم حوالى 60 بالمئة مساهمتهم الأولى في عام 2024.

اقرأ في النهار Premium