سعت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي إلى إعادة تقديم نفسها للولايات المتحدة وإظهار التباين الحاد بينها وبين الجمهوري دونالد ترامب، الخميس، عندما قبلت ترشيح الحزب الديموقراطي لها لخوض الانتخابات الرئاسية 2024.
وقالت هاريس وسط هتافات في ختام المؤتمر الوطني للحزب: "نيابة عن كل شخص لا يمكن كتابة قصته إلّا في أعظم أمة على وجه الأرض، أقبل ترشيحكم لمنصب رئيس الولايات المتحدة".
وفي خطابها، قالت هاريس: "نحن في معركة من أجل مستقبل أميركا"، متعهّدة في أن تكون "رئيسة توحد" الأميركيين. كما اتّهمت ترامب بالرغبة في إعادة الولايات المتحدة "إلى الوراء".
ووعدت هاريس بـ"خلق اقتصاد يسمح للجميع بالنجاح"، متعهّدةً بإصلاح "نظام الهجرة المعطل" في الولايات المتحدة.
دوليّاً، اعهّدت هاريس بالوقوف إلى "جانب أوكرانيا والحلفاء في حلف شمال الأطلسي"، مضيفةً أنّها "لن تكون ودودة مع دكتاتوريين مثل زعيم كوريا الشمالية".
أمّا في شأن الحرب في غزة، فقات هاريس: "حان الوقت لإبرام اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة"، مؤكدةً أنّه "سندافع دوماً عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وأضافت: "ما حدث في غزة خلال الأشهر العشرة الماضية مفجع، وحجم المعاناة في غزة يفطر القلب"، مؤكدةً أنّها "تعمل وبايدن على إنهاء الحرب حتى يتمكن الفلسطينيون من الحصول على حقهم في الكرامة والأمن".
وبزغ نجم هاريس كمرشحة للحزب الديموقراطي قبل أكثر من شهر بقليل عندما أجبر حلفاء الرئيس جو بايدن (81 عاما) إياه على الانسحاب من السباق. وإذا ما نجحت فإنها ستكتب التاريخ كأول امرأة تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن بايدن اتصل بهاريس ليتمنى لها التوفيق قبل خطابها.
قضية غزة
خارج مقر انعقاد المؤتمر، تجمع نحو 200 من المناصرين للفلسطينيين للاحتجاج على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على غزة. وتعد هذه القضية واحدة من أكثر القضايا إثارة للانقسام بين الديموقراطيين ولم تحظَ باهتمام كبير في المؤتمر وهو ما قد يتسبّب في إلحاق أضرار بهم في الانتخابات.