أعلن الجيش الصيني اليوم أنّه نفّذ "دورية استعداد" قتالي في البحار والمجال الجوي حول تايوان في الأيام الماضية، مضيفاً أنّ ذلك كان إجراءً ضرورياً للردّ على "التواطؤ" بين واشنطن وتايبه.
وكثّفت الصين، التي تعتبر تايوان أرضاً تابعة لها، مناوراتها العسكرية حول الجزيرة على مدار العامين الماضيين، في وقت تسعى للضغط على تايبه لقبول مطالباتها بالسيادة.
وتشعر الصين بعدم الرضا بشكل خاص إزاء دعم الولايات المتحدة لتايوان.
وأثار الرئيس الأميركي جو بايدن غضب الصين الأسبوع الماضي عندما بدا وكأنه يشير إلى تغيير في سياسة "الغموض الاستراتيجي" الأميركية في شأن تايوان بقوله إنّ الولايات المتحدة ستتدخّل عسكرياً إذا هاجمت الصين الجزيرة. وقال مسؤولون أميركيون إنّه لم يطرأ تغيير على السياسة.
بدورها، قالت قيادة المنطقة الشرقية لـ"جيش التحرير الشعبي الصيني" في بيان إنّ "دورية الاستعداد" القتالي نُفذت حول تايوان في الأيام الأخيرة وكانت "إجراءً ضرورياً ضدّ التواطؤ بين الولايات المتحدة وتايوان".
وأضافت القيادة: "اتّخذت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة تحركات متكرّرة في شأن قضية تايوان، تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر، محرّضة على دعم القوى المؤيّدة لاستقلال تايوان، الأمر الذي سيدفع بتايوان إلى وضع خطير".
وذكرت أنّ تايوان جزء من الصين وأنّ القوات الصينية تواصل تعزيز التدريب العسكري والاستعدادات بهدف "إحباط" تدخّل القوى الخارجية وأعمال أولئك الذين يدعمون استقلال تايوان.
ولم يذكر البيان موعداً محدّداً لإجراء التدريبات، غير أنّ تايوان أبلغت يوم الإثنين عن أكبر توغّل للقوات الجوية الصينية منذ كانون الثاني في منطقة الدفاع الجوي التابعة لها. وقالت وزارة الدفاع في الجزيرة إنّها أرسلت مقاتلات لتحذير 30 طائرة صينية للابتعاد.
واشتكت تايوان مراراً من مثل هذه المهام في منطقة الدفاع الجوي التابعة لها. ولم يتمّ إطلاق أيّ طلقات ولم تحلق الطائرات الصينية في المجال الجوي لتايوان، وإنّما في منطقة تحديد الدفاع الجوي الخاصة بها، وهي منطقة أوسع تراقبها تايوان وتقوم بدوريات فيها بهدف منحها مزيداً من الوقت للردّ على أيّ تهديدات.
وتقول تايوان إنّ شعبها فقط هو صاحب الحقّ في تقرير مستقبل الجزيرة، رافضة مطالبات الصين بالسيادة. وتقول حكومة تايوان إنّها تريد السلام، لكنها ستدافع عن نفسها إذا لزم الأمر.