النهار

موسكو اقتحمت ثاني أكبر مصافي أوكرانيا والتضخم في أوروبا إلى مستوى قياسي جديد
المصدر: "النهار"
موسكو اقتحمت ثاني أكبر مصافي أوكرانيا والتضخم في أوروبا إلى مستوى قياسي جديد
دمار لحق بمبنى قال الجيش الأوكراني أن روسيا قصفته بالصواريخ في قرية سيرهيفكا قرب أوديسا أمس (أ ب).
A+   A-
طلبت أوكرانيا من تركيا احتجاز سفينة حبوب ترفع العلم الروسي عقب مغادرتها الخميس من ميناء بيرديانسك جنوب شرق أوكرانيا، في حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على مصفاة ليسيتشانسك في إقليم لوغانسك وهي ثاني أكبر مصافي النفط في أوكرانيا.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأوكرانية -نقلا عن معلومات وردت من الإدارة البحرية في بلاده- إنه تم تحميل السفينة "زيبيك زولي" بشحنة حبوب أوكرانية من ميناء بيرديانسك على البحر الأسود، وهو ميناء تسيطر عليه القوات الروسية، ويقع غرب ميناء ماريوبول.

وفي رسالة موقعة بتاريخ 30 حزيران الماضي موجهة لوزارة العدل التركية، طلب مكتب النائب العام الأوكراني احتجاز السفينة، لأن الأمر يتعلق بتصدير غير قانوني للحبوب من ميناء بيرديانسك إلى ميناء كاراسو شمال تركيا.

وأضاف المسؤول الأوكراني أن شحنة الحبوب تقدر بنحو 4500 طن، وهي مملوكة لكييف.
وتتهم كييف موسكو بسرقة الحبوب من الأراضي الأوكرانية التي احتلتها منذ بدء الحرب في نهاية شباط الماضي، وهو ما ينفيه الكرملين.


الدور التركي
وفي سياق متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده يمكنها أن تعيد تصدير الحبوب مثل القمح والشوفان والشعير من البحر الأسود إلى الدول التي تحتاج تلك الشحنات بعد محادثات تجري مع روسيا وأوكرانيا.

وأضاف أن 20 سفينة تركية جاهزة للمشاركة في نقل الشحنات المحتملة.

وأوكرانيا واحدة من أكبر الدول المصدرة للقمح في العالم، لكن الشحنات تراجعت بشكل كبير بسبب الحرب الروسية، مما تسبب بنقص عالمي في الغذاء. وناشدت الأمم المتحدة الطرفين الروسي والأوكراني وجارتهما بحرياً تركيا على الموافقة على فتح ممر آمن لعبور شحنات الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية.


قتلى في أوديسا
من ناحية أخرى، قالت وكالة الأنباء الأوكرانية إن عدد قتلى القصف الصاروخي الروسي صباح أمس على منطقة أوديسا ارتفع إلى 21 شخصاً.

وقالت السلطات الأوكرانية إن صواريخ روسية أصابت مبنى سكنيا في قرية سيرهيفكا ومنتجعا بالقرب من ميناء أوديسا على البحر الأسود، وذلك بعد ساعات من طرد القوات الروسية من جزيرة الثعبان القريبة من ساحل أوديسا.

ودمر القصف الروسي قسماً من بناء سكني مؤلف من 9 طوابق بالكامل بصاروخ، كما تضررت الجدران والنوافذ في بناء مجاور مؤلفة من 14 طابقاً بسبب صدمة الانفجار القريب، ويساعد السكانُ فرق الإنقاذ في إزالة الركام.

ونفى الكرملين استهداف مدنيين في منطقة أوديسا، وقال الناطق باسمه ديميتري بيسكوف للصحافيين "أود أن أذكركم بكلمات الرئيس، وهي أن القوات المسلحة الروسية لا تتعامل مع أهداف مدنية".

كما هزت انفجارات مدينة ميكولايف جنوب غرب أوكرانيا غير بعيد عن مدينة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا، وقال الجيش الأوكراني إنه أسقط طائرة مسيرة روسية في المدينة.


تنديد بقتل المدنيين
من جهة أخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن على جميع الدول أن تدرك أن الحرب قريبة جداً من الجميع.

كما قال وزير خارجية أوكرانيا ديميترو كوليبا "قدمنا اليوم مذكرة رسمية لمحكمة العدل الدولية بشأن انتهاك روسيا اتفاقية الإبادة الجماعية".

وبدوره، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إنه يجب أن تتوقف الهجمات الروسية على المدنيين في أوكرانيا فوراً.

وأضاف أن المسؤولين عن استهداف المدنيين في أوكرانيا سيحاسبون على أعمالهم التي ترقى لجرائم حرب، حسب وصفه.


جبهة دونباس
وفي إقليم دونباس شرق أوكرانيا، أعلنت موسكو سيطرتها على مصفاة النفط في مدينة ليسيتشانسك، ثاني أكبر مصفاة في البلاد، وبثت وسائل إعلام حكومية روسية صورًا لسيطرة القوات الروسية على المصفاة.

وفي المقابل، قالت قيادة أركان الجيش الأوكراني إن القوات الروسية اقتحمت المصفاة من دون أن تسيطر عليها بالكامل، كما أكدت إحباط هجوم للقوات الروسية على مصنع في ليسيتشانسك.

وتوشك موسكو على الاستيلاء على إقليم لوغانسك، بعد السيطرة على مدينة يفيرودونيتسك الأسبوع الماضي بعض من أشد المعارك في الحرب.

وآخر معقل لأوكرانيا في لوغانسك هو مدينة ليسيتشانسك الواقعة على الجانب الآخر من نهر سيفيرسكي دونيتس، والتي توشك أن تسقط في حصار تحت هجوم مدفعي روسي بلا هوادة.
وصرح حاكم إقليم لوغانسك سيرغي غايداي للتلفزيون الأوكراني، بأن المدفعية الروسية قصفت المدينة من اتجاهات مختلفة، بينما اقترب الجيش الروسي من جهات عدة.
وصرح الناطق باسم هيئة أركان القوات الأوكرانية أولكسندر شتابون، أن قواتهم أحبطت محاولة روسية للسيطرة على الطريق السريع في منطقة ليسيتشانسك.


التضخم
وفي سياق متصل، إرتفع التضخم في أوروبا إلى مستوى قياسي جديد في حزيران على وقع الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية على موسكو، مما يثير قلق الاسر التي باتت تواجه ارتفاعا حادا في أسعار المواد الغذائية فضلا عن ارتفاع أسعار الطاقة.
وأعلن مكتب الإحصاءات الأوروبي "يوروستات" أن نسبة التضخم في دول اليورو الـ19 بلغت في حزيران 8,6% بوتيرة سنوية، بعدما سجلت 7,4% في نيسان و8,1% في أيار، وهي أعلى أرقام يسجلها "يوروستات" منذ بدء صدور المؤشر في كانون الثاني 1997 .

الكلمات الدالة
إعلان

الأكثر قراءة

كتاب النهار 11/5/2024 2:45:00 AM
حالياً، بدأت بيئة "حزب الله" ترصد الضرر الإيراني الكبير على حاضرها ومستقبلها. للمرة الأولى، ولو لأسباب مختلفة، تتقاطع رؤية هذه البيئة مع رؤية البيئات اللبنانية الأخرى...

اقرأ في النهار Premium