اعتبرت إيران الإثنين أن التطورات الأخيرة في العراق، والمتمثّلة باعتصام مؤيدي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر داخل مبنى البرلمان، هي "شأن داخلي" يجب حلّه بالحوار.
وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، اقتحم مؤيدو زعيم التيار الصدري البرلمان تعبيرا عن رفضهم لاسم مرشح لرئاسة الوزراء، طرحه خصوم سياسيون للصدر يعدّون مقرّبين من طهران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي "نحن نتابع بعناية وحساسية التطورات الراهنة في العراق".
وأضاف "نعتبر أن التطورات الراهنة تعد جزءا من الشؤون الداخلية في العراق"، مشددا على أن الجمهورية الإسلامية "تحترم خيار الشعب العراقي وتؤكد أن الحوار هو الطريقة الأمثل لحل الخلافات الداخلية في العراق".
وأعرب كنعاني عن اقتناع طهران بأن "التيارات، الأحزاب، والتنظيمات السياسية العراقية قادرة على تجاوز المرحلة الراهنة (بالعمل) في إطار الدستور، الإجراءات القانونية لهذا البلد وبطريقة سلمية ضمن الاحترام المتبادل، والمساعدة على نمو العراق من خلال تشكيل حكومة شعبية".