تكثّف قطع الطرق في البرازيل صباح الثلثاء غداة انتخاب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيساً للبلاد، إذ يرفض العديد من سائقي الشاحنات ومحتجون موالون لجايير بولسونارو الإقرار بهزيمة الرئيس اليميني المتطرّف المنتهية ولايته.
وبولسونارو يلزم الصمت منذ الإعلان مساء الأحد عن خسارته بفارق ضئيل أمام لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (نال 49,1 بالمئة مقابل 50,9 بالمئة للولا) ولم يعترف بعد بفوز خصمه اللدود.
وانطلقت التحركات الاحتجاجية على الطرق أمس، واتسّع نطاقها الثلثاء. وأكدت الشرطة الفدرالية المسؤولة عن الطرق السريعة أن 267 طريقا قطعت بالعوائق، مشيرة إلى أنها فتحت منذ الأحد 306 طرق كانت مقطوعة.
وكُتب على لافتة عُلقت على جسر "لا للولا" في ساو باولو العاصمة الاقتصادية حيث قطعت أيضاً طرق عدة لاسيما تلك التي تربطها بمدينة ريو دو جانيرو، ما عرقل مرور الحافلات بين المدينتين.
وفي نوفو هامبورغو، بالقرب من بورتو أليغري (جنوب)، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وشهدت ولاية سانتا كاترينا (جنوب) حيث فاز جايير بولسونارو بنحو 70 بالمئة من الأصوات، أكبر عدد من الطرق المقطوعة.
وقال سمسارة العقارات روزانجيلا سينا (62 عاماً) لوكالة فرانس برس "آمل أن أتمكن من العودة إلى منزلي في ريو. تمكنت من دفع ثمن قضاء ليلة في فندق هنا لكن اضطر أشخاص كثر إلى النوم في محطة الحافلات".
وأمر قاض في المحكمة العليا في بيان مساء الاثنين "بفتح الطرق والممرات العامة فوراً".
وطلب من شرطة الطرق اتخاذ "كل الاجراءات الضرورية" لفتح الطرق تحت طائلة فرض غرامة على مديرها العام أو سجنه بتهمة "العصيان".
- دعوات للتظاهر - وبعد مرور أكثر من 36 ساعة على إعلان النتائج الرسمية لم يعترف الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو بهزيمته بعد، على عكس عدد من حلفائه في الحكومة.
وهنأ عدد من قادة الدول لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، المرشح اليساري، على فوزه بولاية ثالثة كرئيس للبلاد، ستبدأ في الأول من كانون الثاني، بعدما كان فاز في 2003 و2010.
ولكن يجب أن تحصل عملية انتقال للسلطة، إذا وافقت الحكومة المنتهية ولايتها على التعاون.
وساد الهدوء في العاصمة برازيليا صباح الثلثاء بعدما حدّت الشرطة منذ مساء الاثنين من إمكانية وصول السيارات إلى ساحة السلطات الثلاث التي تضم القصر الرئاسي والمحكمة العليا والبرلمان، تحسّباً لاحتمال وصول متظاهرين مؤيّدين لبولسونارو.
- إلغاء رحلات جوية - وتزايدت دعوات مناصري بولسونارو على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما تويتر وتلغرام، إلى الانضمام لتحرك إغلاق الطرق بالعوائق، وفقًا لفريق الرصد الرقمي التابع لوكالة فرانس برس.
ودعا أحد مناصري بولسونارو إلى تجمع كبير الساعة 15,00 (18,00 بتوقيت غرينتش) في ساحة وزارات برازيليا الكبيرة.
وكُتب على خلفية صفراء وخضراء تمثل العلم الوطني "البرازيل لن تكون فنزويلا". كما حملت الرسالة العبارة التي وجهها السناتور فلافيو بولسونارو إلى والده الاثنين "بولسونارو، نحن معك مهما حدث".
وفي ساو باولو، دعا مناصرو بولسونارو الذين يراهنون على استمرار التحرك إلى "أكبر تحرّك في التاريخ" بعد ظهر الأربعاء في شارع باوليستا، الذي شهد مساء الأحد توافد مئات الآلاف من مناصري لولا بالزي الأحمر، حيث احتفلوا بفوز زعيمهم.
وفتحت الشرطة في ساو باولو صباحاً الطرق المؤدية إلى مطار غارولهوس الدولي، أكثر المطارات ازدحاما في البرازيل، بعد إلغاء العديد من الرحلات الجوية أو تأخرها، وفق وسائل إعلام محلية.
كما عملت الشرطة العسكرية في وقت متأخر من الصباح على إخلاء بعض الطرق في ساو باولو وريو دو جانيرو وميناس غيرايس، بأمر من حكام هذه الولايات التي تضم عدداً كبيراً من السكان في جنوب شرق البلاد.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.