تجري عمليات بحث الثلثاء في اليونان للعثور على 68 شخصا في عداد المفقودين، وفق تصريحات مهاجرين، بعد حادثّي غرق منفصلين وقعا خلال ال24 ساعة الماضية في بحر إيجه، كما أفاد خفر السواحل.
وأطلقت شرطة الموانئ اليونانية فجر الثلثاء عملية إنقاذ بعد تلقيها إشارة استغاثة من مركب شراعي يواجه صعوبة قبالة جزيرة إيبويا قرب أثينا، حيث هبّت رياح بلغت سرعتها 50 كيلومترا في الساعة.
وقال الناطق باسم خفر السواحل نيكوس كوكالاس لمحطة "ارت" التلفزيونية العامة بعد ظهر الثلثاء، إنه تم العثور على تسعة أشخاص في جزيرة صغيرة في جنوب إيبويا من قبل دوريات خفر السواحل في أعالي البحار "أعلنت أن 68 شخصا في المجموع كانوا على متن المركب الشراعي".
وأوضح أن الناجين التسعة هم أفغان ومصريون وإيرانيون.
وفي السياق نفسه، تجري عملية مماثلة قرب جزيرة ساموس في بحر إيجه كذلك، بحثا عن ثمانية أشخاص فُقدوا منذ الاثنين.
وقال أربعة ناجين الاثنين إن 12 شخصا كانوا على متن زورقهم الذي انقلب.
وشهدت اليونان، هذا العام ارتفاعاً في عدد الوافدين من المهاجرين واللاجئين، أبحر أغلبهم من السواحل التركية القريبة هرباً من الحروب والفقر نحو أوروبا.
وغالبا ما تغرق قوارب في هذه المنطقة، ما يتسبب في مقتل مهاجرين.
لقي ما لا يقل عن 30 شخصاً حتفهم في تشرين الأول، في غرق قاربين يقلان مهاجرين في بحر إيجه.
في الأشهر الثمانية الأولى من العام، أنقذ خفر السواحل 1500 شخص أي اكثر ب 600 عن العام الماضي.
من جهته، حمّل وزير الهجرة واللجوء اليوناني نوتيس ميتاراكيس الثلثاء المسؤولية في هذه الحوادث لتركيا التي تسمح "للمهربين الأتراك بإرسال المهاجرين واللاجئين إلى إيطاليا عبر المياه الدولية في بحر إيجه" وفقا لتصريحاته عبر إذاعة بارابوليتيكا.
واليونان وإيطاليا وإسبانيا من أكثر الدول استقطاباً للمهاجرين القادمين من إفريقيا والشرق الأوسط الراغبين في الوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
ويسلك المهربون طريق الجنوب، الأطول والأكثر خطورة، في أغلب الأحيان، ويغادرون من لبنان بدلاً من تركيا لتجنب الدوريات الأوروبية في بحر إيجه للوصول إلى إيطاليا، بحسب مسؤولين يونانيين.