النهار

البابا فرنسيس يزور الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان مطلع العام المقبل
المصدر: "أ ف ب"
البابا فرنسيس يزور الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان مطلع العام المقبل
البابا فرنسيس (أ ف ب).
A+   A-
يزور البابا فرنسيس جمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان مطلع السنة المقبلة، وهي رحلة كانت مقررة أساسا في الصيف لكنها أرجئت لأسباب صحية، كما أعلن الفاتيكان الخميس.

وقال مدير الاعلام في الفاتيكان ماتيو بروني في بيان إن الحبر الأعظم سيتوجه الى كينشاسا من 31 كانون الثاني حتى 3 شباط 2023.

ثم سينضم اليه رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي ورئيس كنيسة اسكتلندا ايان غرينشيلدز حين يتوجه الى جوبا في جنوب السودان من 3 شباط الى 5 منه.

منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية في 2013، زار البابا فرنسيس أفريقيا أربع مرات، لا سيما كينيا واوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى ومصر والمغرب. وتعود آخر رحلة له الى أفريقيا إلى أيلول 2019 حين زار موزمبيق ومدغشقر ثم جزر موريشيوس.

هذه الرحلة كانت مقررة في تموز وأرجئت في حزيران الى أجل غير مسمى حين تحدث الفاتيكان عن ألم في الركبة يعاني منه البابا الذي سيبلغ 86 من العمر في كانون الاول. لكن معلومات صحافية اشارت الى مخاطر يواجهها أمن البابا، لا سيما في غوما.

بعكس البرنامج الأولي، لم تعد هذه الزيارة تشمل غوما، المدينة الرئيسية في مقاطعة شمال كيفو، شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، والتي تشهد منذ أكثر من 25 عاما أعمال عنف تشنها مجموعات مسلحة.

في هذين البلدين اللذين يشهدان أعمال عنف على نحو متكرر، تشكل سلامة البابا تحديا كبيرا لجهاز امنه والمنظمين.

- عدم استقرار -
وقالت كنيسة اسكتلندا إنه خلال زيارة جوبا، سيلتقي البابا ورئيس أساقفة كانتربري ورئيس كنيسة اسكتلندا "ممثلي الكنيسة المحلية وضحايا الحرب الأهلية الذين يعيشون في مخيم للنازحين وسيترأسون صلاة في الهواء الطلق من أجل السلام".

وأضافت أن "الغرض من الزيارة هو تجديد الالتزام بالسلام والمصالحة والتضامن مع الملايين من الناس العاديين الذين يعانون بشدة من استمرار النزاع المسلح والعنف والفيضانات والمجاعة".

يعانى جنوب السودان، أحدث دولة في العالم، من عدم استقرار مزمن منذ استقلاله عام 2011 ، وشهد خصوصا حربًا أهلية استمرت خمس سنوات.

أما جمهورية الكونغو فتحاول جاهدة احتواء عشرات المجموعات المسلحة في شرق هذا البلد الشاسع. وقد استؤنفت معارك بأسلحة ثقيلة الخميس بين الجيش ومتمردي حركة 23 مارس (ام23) في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية بعد هدنة دامت خمسة أيام أقرتها قمة عقدت في لواندا في 23 تشرين الثاني، على ما أعلنت مصادر أمنية ومتمردون.

وجمهورية الكونغو الديموقراطية تعد 90 مليون نسمة بينهم 40% من الكاثوليك و35% من البروتستانت و9% من المسلمين و10% من أتباع كيمبانغي (الكنيسة المسيحية التي تأسست في الكونغو) بحسب التقديرات.

والكونغو بلد علماني، لكن الدين جزء أساسي في حياة الكونغوليين. لعبت الكنيسة الكاثوليكية بشكل خاص أحيانا دورا مهما في سياسة جمهورية الكونغو.

تعود آخر زيارة لحبر أعظم الى كينشاسا الى آب 1985 حين أمضى البابا يوحنا بولس الثاني يومين في هذا البلد الذي كان يعرف آنذاك باسم زائير.

ستكون هذه الزيارة الخارجية الأربعين للبابا فرنسيس منذ انتخابه عام 2013 والأولى عام 2023.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium