قال المستشار الألماني أولاف شولتس، في خطاب أمام البرلمان الخميس، إن ألمانيا ودولا حليفة تجري محادثات مع كييف بشأن ضمانات أمنية مستقبلية.
وأوضح شولتس الذي سيستقبله جو بايدن في البيت الأبيض الجمعة انه "نتحدث مع كييف ودول شريكة أخرى بشأن ضمانات أمنية مستقبلية لأوكرانيا" تمهيدا لسلام دائم في هذا البلد.
وتابع "لكنّ هذه الضمانات الأمنية تفترض حتما أن تنجح أوكرانيا في الدفاع عن نفسها في هذه الحرب" متعهّدا أن تواصل ألمانيا مساعدة أوكرانيا التي غزتها القوات الروسية قبل عام.
ويأتي خطاب شولتس بعد أكثر من عام بقليل من شن موسكو غزوها لأوكرانيا، ما دفع المستشار إلى إعلان حقبة جديدة في الدفاع الألماني والسياسة الخارجية للبلاد.
وزادت ألمانيا استثماراتها العسكرية وأنهت علاقاتها الاقتصادية مع روسيا وتجاوزت المحرمات المتعلقة بإرسال أسلحة إلى مناطق تشهد حربا.
وفي هذا السياق، تعهد شولتس زيادة صناعة الأسلحة في ألمانيا، بعدما حذر حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أن أوكرانيا تستخدم حاليا ذخيرة أكثر مما ينتجه الحلفاء.
وأوضح المستشار الألماني أنه يجري محادثات مع مسؤولين في قطاع صناعة الأسلحة لزيادة إنتاج المعدات العسكرية لكل من الجيش الألماني والجيوش الأوروبية الأخرى.
وأوضح "نحن نحتاج إلى إنتاج متواصل لأسلحة ومعدات وذخائر مهمة (...) بهذه الطريقة ستنشئ ألمانيا قاعدة صناعية من شأنها أن تساهم في ضمان السلام والحرية في أوروبا".
كذلك تطرّق شولتس إلى دعوات اليسار المتطرف في ألمانيا إلى وقف إرسال أسلحة لكييف.
وقال "أنتم لا تصنعون السلام من خلال المطالبة بـ+لا حرب مجددا+ هنا في برلين بينما تطالبون في الوقت نفسه بوقف كل شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا".
وحذّر "إذا توقفت أوكرانيا عن الدفاع عن نفسها، لن يكون ذلك سلاما، بل نهاية أوكرانيا".
كذلك، جدّد شولتس دعوته إلى روسيا لسحب قواتها من أوكرانيا قائلًا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس منفتحا حاليا على مفاوضات من أجل إنهاء الحرب.
وتساءل شولتس "هل بوتين مستعد حتى... للتفاوض بشأن سلام عادل؟ لا شيء يوحي بذلك في الوقت الحالي".
من جهة ثانية، حضّ المستشار الألماني بيجينغ على عدم إمداد روسيا بالسلاح في حربها هذه، بعدما أفادت واشنطن أن الصين تدرس هذا الاحتمال.
وقال شولتس في كلمته أمام البرلمان "رسالتي إلى بيجينغ واضحة: استخدموا نفوذكم في موسكو للضغط من أجل انسحاب القوات الروسية. ولا تزودوا المعتدي الروسي السلاح".