أعلن بيتر أوبي، المرشّح الخاسر في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نيجيريا في 25 شباط، أنّه سيطعن أمام القضاء في النتيجة التي منحت الفوز لمرشح الحزب الحاكم بولا تينوبو.
وقال مرشح حزب العمال للصحافيين في العاصمة أبوجا "سنعرض كل الخيارات القانونية والسلمية لاستعادة تفويضنا. كسبنا الانتخابات وسنثبت ذلك للنيجيريين".
وحصل أوبي على ثالث أكبر عدد من الأصوات بلغ 6,1 ملايين صوت، ما يعدّ إنجازاً بارزاً لمرشّح من خارج حزبين يهيمنان على المؤسسات.
والاربعاء أعلن فوز تينوبو من حزب "مؤتمر كلّ التقدميين" الحاكم بحصوله على 8,8 بالمئة من الأصوات، وعلى نسبة الأصوات الضرورية في ثلثي ولايات البلاد، وهو شرط يهدف لتأمين تمثيل واسع.
وسيخلف حاكم لاغوس السابق الرئيس محمد بخاري الذي يغادر السلطة في أيار.
وحصل عتيق أبو بكر من حزب الشعب الديموقراطي المعارض على ثاني أكبر عدد من الأصوات بلغ 6,9 ملايين صوت.
وجرت الانتخابات في أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان بشكل سلمي إلى حدّ كبير، لكنّها شهدت تأخيراً وبطء ظهور النتائج على الإنترنت، ما أثار غضب ناخبين وأحزاب معارضة ندّدت بعمليات تزوير واسعة.
وقال أوبي إنّ "التاريخ سيذكر أنّها الانتخابات الأكثر إثارة للجدل في نيجيريا".
أضاف أن "شعب نيجيريا الصالح والمجتهد سُلب مرة أخرى من قبل قادتنا المفترضين الذين وثق بهم".
وكثيرا ما شهدت الانتخابات في نيجيريا اتهامات بعمليات تزوير كما شابتها أعمال عنف.
ودعا تينوبو الأربعاء خصومه ومؤيديهم إلى العمل "معا" وحضّهم على "الانضمام إلينا حتى نتمكّن من البدء في إعادة بناء بيتنا الوطني معاً".
وأمام المرشّحين الراغبين في الطعن في النتائج أمام القضاء 21 يوماً بعد صدورها للقيام بذلك.