أشار الكاتب السياسي في صحيفة "واشنطن بوست" هنري أولسن إلى توقّع المحلّل السياسيّ الذي رأى أنّ الجمهوريّين سيكسبون ما بين 20 مقعداً إلى 35 مقعداً في الانتخابات النصفيّة، مثيراً ضجة في الوسط السياسيّ.
يُعقّب أولسن على هذا التوقّع بالإشارة إلى أنّ التاريخ يقترح زيادةً على هذه الأرقام عشيّة الانتخابات. كذلك، يقترح التاريخ السياسيّ الحديث أنّ مسار انتخابات الخريف يرتسم في عيد الذكرى أواخر أيار.
والمحلل الانتخابي البارز شون ترنده لاحظ أنّ نتائج الانتخابات تنضج إلى حدّ ما في نهاية الربع الثاني من السنة الانتخابية. ينبغي على المرء أن يعود إلى أزمة الصواريخ الكوبية سنة 1962 ليعثر على حدث أمكنَ أن يُساعد الحزب الحاكم عشيّة الانتخابات النصفيّة.
الموجات السياسيّة تتّخذ مسارات قابلة للتوقّع والنتيجة النهائية هي، بشكل شبه دائم، أسوأ للحزب الخاسر ممّا يتوقّعه المحلّلون قبل ستّة أشهر.
في أيار 2010، توقع "تقرير روثنبرغ السياسي" فوز الجمهوريين نحو 24 مقعداً إلى 36 مقعداً. آخر توقّع له كان فوز الجمهوريّين بما بين 55 و 65 مقعداً. في نهاية المطاف فازوا بـ63 مقعداً.
في 2018، توقع "تقرير كوك السياسي" في الأوّل من حزيران أن تكون سبعة مقاعد يشغلها جمهوريّون مائلة نحو الديموقراطيّين، و23 مقعداً آخر خاضعاً للتنافس. في آخر تحليل له، كان هنالك 18 مقعداً يميل نحو الديموقراطيّين و29 مقعداً آخر خاضع للتنافس. كسب الديموقراطيّون حينها 40 مقعداً.
ثمة دوماً فرصة لتدخّل أيّ عامل، لكنّ ذلك لا يعني أنّه ليس بالإمكان رسم توقّعات عامّة بحسب هولسن. نادراً ما يحسّن الرؤساء شعبيّتهم قُبيل الانتخابات النصفيّة، والناس الذين لا يوافقون على أداء الرئيس يقرّرون عادة إعطاء الحزب الآخر فرصته.
كلّ ذلك يعني أنّ الديموقراطيّين سيكونون محظوظين إذا خسروا فقط بين 20 مقعداً إلى 35 مقعداً هذا الخريف. هم يعلمون أنّهم قد يخسرون 40 مقعداً أو 50 مقعداً ممّا يدفع الجمهوريّين إلى تحقيق أكبر غالبيّة لهم منذ سنة 1928.
وسيصنع الجمهوريّون التاريخ لو تفادوا المشاكل ورشّحوا أشخاصاً عقلاء وواصلوا التركيز على الرئيس بايدن، يختم أولسن.