النهار

"مجاهدي خلق" تتبنّى اختراق مواقع إلكترونية تابعة لبلدية طهران
المصدر: "أ ف ب"
"مجاهدي خلق" تتبنّى اختراق مواقع إلكترونية تابعة لبلدية طهران
القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي (إلى اليسار) ورئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري، يزوران قاعدة طائرات من دون طيار تحت الأرض، في مكان مجهول (28 أيار 2022 - أ ف ب/الجيش الإيراني).
A+   A-
تبنّت منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في المنفى اليوم هجوماً إلكترونياً قالت إنّه أتاح لها السيطرة موقتاً على عشرات المواقع الإلكترونية التابعة لبلدية طهران إضافة إلى آلاف كاميرات المراقبة في العاصمة.
 
وكان الإعلام الرسمي الإيراني قد أفاد في وقت سابق بأنّه تم استهداف النظام المعلوماتي الداخلي لبلدية طهران بعملية "متعمّدة" لم يتم تحديد المسؤولين عنها.
 
وقال بيان صادر عن منظمة "مجاهدي خلق" المحظورة في إيران إنّ نشطاءها داخل البلاد نفذوا الهجوم الإلكتروني "في عملية رئيسية مخطط لها مسبقاً".
 
وأضاف البيان أنّ الهجوم على مواقع بلدية طهران شمل عرض صور لزعيم "مجاهدي خلق" مسعود رجوي الذي لم يظهر علناً منذ سنوات وزوجته مريم رجوي، إضافة إلى شعارات ضد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
 
وأشارت إلى أنّ العملية تخللها إرسال رسائل نصية إلى 600 ألف شخص من سكان طهران، وأنّ العملية تضمنت أيضاً سيطرة أنصار "مجاهدي خلق" على أكثر من خمسة آلاف كاميرا مراقبة في جميع أنحاء المدينة، بما في ذلك كاميرات موضوعة بالقرب من مكتب المرشد الأعلى وقبر مؤسس الثورة الإسلامية روح الله الخميني.
 
وقالت إنّ "هذه الشبكة الواسعة هي واحدة من الأدوات الرئيسية للمراقبة والقمع التي يستخدمها نظام الملالي"، مضيفة أنّه "في السنوات الأخيرة تم استخدام هذه الكاميرات للتعرف على المتظاهرين المشاركين في الانتفاضات والاحتجاجات الشعبية واحتجازهم".
 
 
"اجراءات هجومية"
قالت المنظمة التي ادّعت في كانون الثاني الماضي اختراق قنوات تلفزيونية حكومية إنّ "هذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة من الإجراءات الهجومية التي تقوم بها وحدات المقاومة ضد أجهزة النظام ووزاراته".
 
ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لطهران زعمت أنها ملتقطة بالكاميرات الأمنية في العاصمة أثناء العملية.
 
ولم يتسنَّ التحقق من صحة هذه المعلومات بشكل مستقلّ.
 
يأتي الهجوم أيضاً في ظلّ احتجاجات ضدّ ارتفاع الأسعار في إيران، والتي أججها انهيار مبنى الشهر الماضي في مدينة عبدان بجنوب غرب البلاد اسفر عن سقوط ضحايا.
 
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) عن بيان لمنظمة تكنولوجيا المعلوماتية لبلدية العاصمة أنّ "اختلالاً متعمّداً للصفحة الداخلية للنظام الداخلي لبلدية طهران وقع ظهر اليوم، تخلله نشر صورة مهينة، ما جعل هذا النظام بعيداً عن متناول الزملاء لدقائق".
 
ولم يكن ممكناً خلال اليوم الدخول إلى الموقع الرئيسي للبلدية "طهران دوت آي أر" وتطبيق "ماي طهران" الالكتروني الخاص بتقديم الخدمات للمواطنين.
 
وفي تشرين الأول، أدّى "هجوم سيبراني" واسع النطاق الى تعطل محطات توزيع الوقود في مختلف أنحاء إيران، وفق مصادر رسمية.
 
ولمح رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني العميد غلام رضا جلالي في حينه لاحتمال ضلوع "أعدائنا، الولايات المتحدة والنظام الصهيوني"، في الهجوم.
 
ويعود أحد أبرز الهجمات الالكترونية التي أصابت إيران الى أيلول 2010، حين ضرب فيروس "ستاكسنت" منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي، ما أدى إلى سلسلة أعطال في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.
 
وفي أعقاب هجوم تشرين الأول، دعا مسؤولون إيرانيون الى ضرورة تعزيز الدفاعات الإلكترونية لمواجهة هجمات من هذا النوع بشكل استباقي.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium