النهار

خبراء أمميّون يحضّون إيران على الإفراج عن معارض يعاني مرضاً "يهدّد حياته"
المصدر: أ ف ب
خبراء أمميّون يحضّون إيران على الإفراج عن معارض يعاني مرضاً "يهدّد حياته"
لقطة من مقطع فيديو نُشر في 25 تشرين الثاني 2022، ويُظهر عمالا يخرجون من شركة أصفهان للحديد ويهتفون في مدينة أصفهان في وسط إيران (أ ف ب).
A+   A-
حضّ خبراء الأمم المتحدة الجمعة إيران على إطلاق سراح ناشط حقوقي بارز يعاني من مرض خطير. وأعربوا عن قلقهم على مصير عشرات الأشخاص الذين اعتُقلوا تعسفيا خلال الاحتجاجات.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن أراش صادقي الذي دخل وخرج من السجن مرّات عدة منذ العام 2009، اعتُقل مجددا في تشرين الأول "لأسباب غير معروفة ووضع قيد الاعتقال لفترة غير محددة".

ودافع ناشطون يقفون خلف الاحتجاجات الإيرانية التي أثارتها وفاة مهسا أميني عن قضيته، إذ نشروا صورا للمعارض الذي بدا هزيلا وطريح الفراش على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال خبراء الأمم المتحدة في بيان إن "صادقي يعاني من سرطان العظم الذي يشكّل تهديدا لحياته وحُرم من بعض الادوية التي يحتاج اليها منذ توقيفه في تشرين الأول".

ودعا الخبراء، ومن بينهم مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن الوضع الحقوقي في إيران، إلى إطلاق سراحه فورا، مشيرين إلى أن حياته في خطر.

وقالوا "بموجب قانون حقوق الإنسان الدولي، عندما يتم اعتقال شخص بغض النظر عن السبب، تتحمّل الدولية المسؤولية الكاملة عن الاهتمام بحياة المعتقلين وسلامتهم الجسدية".

وتداركوا "لكن في خرق لالتزاماتها حيال قواعد حقوق الإنسان الدولية، فإن السلطات الإيرانية لا تواصل الاعتقال غير القانوني للسيد صادقي فحسب، إنما ايضا تعرّض حياته مجددا لخطر وشيك". 

اعتُقل صادقي بعد شهر على اندلاع الاحتجاجات التي تشهدها إيران اثر وفاة أميني (22 عاما) في 16 أيلول بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لخرقها قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في الجمهورية الإسلامية.

وأعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم أيضا حيال مصير أولئك الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات المتواصلة منذ أكثر من شهرين.

وقالوا "ما زلنا نشعر بقلق بالغ حيال سلامة السجناء في إيران، خصوصا أولئك الذين تم توقيفهم واعتقالهم تعسفيا على خلفية موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد". 

وذكر بيان الأمم المتحدة بأن السلطات الإيرانية أوقفت صادقي مرّات عدة "بسبب أنشطته المرتبطة بالدفاع عن حقوق الإنسان".

وحُكم عليه بالسجن 19 عاما بتهم تتعلق بالأمن القومي عام 2013.

وأفاد البيان أن صادقي نفّذ إضرابا عن الطعام عام 2017 "للاحتجاج على الاعتقال التعسفي لزوجته وظروف اعتقاله السيئة".

ويقبع صادقي في سجن إوين حيث تم توقيف مئات المحتجين وأنصارهم من أكاديميين وصحافيين ومحامين منذ بدء الاحتجاجات الأخيرة.

وأفادت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، الثلثاء بأن قوات الأمن الإيرانية قتلت حتى الآن 448 متظاهرا. وصرّح عميد إيراني بأن أكثر من 300 شخص قتلوا في الاضطرابات.

وأفاد المفوّض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر تورك الأسبوع الماضي بأن 14 ألف شخص بينهم أطفال اعتقلوا في الحملة الأمنية ضد الاحتجاجات.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium