علّقت سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، على واقعة حصارها في صالون لتصفيف الشعر بمدينة تل أبيب، الأربعاء 1 آذار 2023، بانها "كادت أن تنتهي بالقتل"، على ما كتبت في حسابها في انستغرام. ودعت قادة المعارضة إلى إدانة "العنف والفوضى والتحريض"، وفقا لما نقلت عنها وكالة اسوشيتد برس (هنا).
وحصلت واقعة حصار سارة نتنياهو في الصالون، في وقت اشتبكت الشرطة الإسرائيلية الأربعاء مع متظاهرين خرجوا في تل أبيب ضد برنامج الإصلاح القضائي، وذلك بعدما صوّت البرلمان بالقراءة الأولى على مشروعين ضمن البرنامج المثير للجدل، على ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وقد تجمعت حشود من المتظاهرين خارج الصالون الذي ذهبت اليه سارة لتصفيف شعرها في وقت متأخر من الأربعاء. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم استدعاء الشرطة لإنقاذها، فيما هتف المتظاهرون "البلد تحترق وسارة تقص شعرها!".
وقد أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص خارج المبنى وهم يصرخون وينفخون في الأبواق. وفي أحدها، هرع عشرات من عناصر الشرطة في اتجاه الصالون. وقد دعا وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير قوات الامن إلى "حماية حياة" سارة.
وقد أعلنت الشرطة بعد ساعات عدة أنها نجحت في "إنقاذ" السيدة نتنياهو. وأظهرت مقاطع فيديو نقلها إلى سيارة سوداء انطلقت بعيداً، بينما هتف الحشد "عار".
ونشر نتنياهو في وقت لاحق على تويتر صورة له وهو يحتضن زوجته، قائلا إنها عادت إلى المنزل بأمان. قال: "يجب أن تتوقف الفوضى". و"هذا يمكن أن يؤدي إلى خسائر في الأرواح".
وقال مصفف الشعر الذي كان مع نتنياهو خلال الحادث لأخبار القناة 12 إنه أصيب بصدمة مما حدث، لكن زوجة رئيس الوزراء هدأته. وصرّح: "لم أر شيئاً مماثلاً من قبل".
وقد أعربت سارة نتنياهو عن خالص شكرها لكل من ساندها، بخاصة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ومفوض الشرطة يعقوب شبتاي، بعد إرسالهما قوات كبيرة للتدخل وإخراجها من المكان، وفقا لما أوردت تقارير اعلامية (هنا، هنا).
وفي مقابلة بعد واقعة حصارها في الصالون، وصفت سارة نتنياهو ما شعرت به في تلك الساعة بالقول: "ما كان يفصلني عنهم (اي المحتجين) باب زجاجي وستارة. وقلت لنفسي إذا اقتحموا المكان فسيقتلونني". "لقد سمعت أصواتا، صراخا غاضبا، نوعاً من الجنون. كان الخطر حقيقيا".