النهار

أوكرانيا تسخر من ادعاء موسكو السيطرة على باخموت وتقول إنها تصد الهجمات الروسية
المصدر: "رويترز"
أوكرانيا تسخر من ادعاء موسكو السيطرة على باخموت وتقول إنها تصد الهجمات الروسية
باخموت.
A+   A-
انتقدت كييف المزاعم الروسية بأنها استولت على شرق باخموت اليوم الاثنين قائلة إن القوات الروسية رفعت علم النصر على "مراحيض" وإن القوات الأوكرانية صدت نحو 20 هجوما على طول خط المواجهة في المدينة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وتدور في باخموت واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب التي دخلت عامها الثاني، إذ وقعت خسائر كبيرة في كلا الجانبين ودمرت عمليات القصف جزءا كبيرا من المدينة.
وأعلن يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة في وقت متأخر أمس الأحد أن قواته رفعت العلم الروسي على المبنى الإداري للمدينة رغم أن جنودا أوكرانيين ما زالوا متمركزين في بعض المواقع في غربها.
وقال بريجوجن "من وجهة نظر رسمية، استولينا على باخموت". لكن الجيش الأوكراني قال إن القتال ما زال مستمرا حول المبنى الإداري للمدينة وكذلك في بلدات أخرى مجاورة.
وقال متحدث باسم القيادة العسكرية الأوكرانية الشرقية لرويترز
"باخموت أوكرانية ولم يستولوا على أي شيء، وهم بعيدون جدا عن تحقيق
ذلك".
وقال المتحدث سيرهي تشيريفاتي عبر الهاتف "لقد رفعوا العلم على
مراحيض. رفعوه في مكان مجهول، علقوا قطعة قماش وقالوا إنهم استولوا
على المدينة. حسنا، لندعهم يعتقدوا أنهم استولوا عليها".
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان
مسائي إنها صدت 45 هجوما روسيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية
وإن باخموت كانت "مركز العمليات" إلى جانب مدينتي أفدييفكا
ومارينكا إلى الجنوب.
وقالت في منشور على فيسبوك "يحاول العدو أن يبسط سيطرته
الكاملة على مدينة باخموت. القوات الأوكرانية صدت ما يقرب من 20
هجوما للعدو على طول خط الجبهة".
وصرح جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي اليوم
الاثنين بأن أوكرانيا لا تزال تقاتل بقوة من أجل باخموت، واصفا
المعارك بأنها "عنيفة جدا وفيها التحام شديد".
وقال "حتى إذا استولى عليها الروس، فلن يغير ذلك آليات المعركة
من منظور استراتيجي".
ولم يتسن لرويترز التحقق من تقارير ساحة المعركة.
 
* انضمام فنلندا لحلف الأطلسي
قال مسؤولون إن فنلندا، التي تشترك مع روسيا في حدود بطول 1300
كيلومتر، ستنضم إلى حلف شمال الأطلسي غدا الثلاثاء، لتستكمل
انتقالا سريعا إلى التحالف العسكري في أعقاب الغزو الروسي
لأوكرانيا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو إن روسيا ستعزز
قواتها في مناطق غرب وشمال غرب البلاد.
وقال جروشكو لوكالة الإعلام الروسية "في حالة نشر قوات وموارد
تابعة لأعضاء آخرين بالحلف في فنلندا، سنتخذ خطوات إضافية لضمان
الأمن العسكري الروسي".
وزاد المسؤولون الروس من تهديداتهم باستخدام أسلحة نووية في
الحرب لتحذير الغرب من تسليح أوكرانيا وقالوا الشهر الماضي إنهم
سينشرون أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء.
 
وفاة مدون
قال السفير الروسي لدى مينسك أمس الأحد إن بلاده ستنقل أسلحتها
النووية بالقرب من حدودها الغربية مع روسيا البيضاء، وهو ما
سيجعلها على أعتاب دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وقال مبعوث روسي إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة
الذرية رافائيل جروسي سيزور موسكو يوم الأربعاء.
سيلتقي جروسي بوفد روسي لمناقشة الوضع في محطة زابوريجيا
للطاقة النووية الواقعة في الجزء الخاضع للسيطرة الروسية من
أوكرانيا بالقرب من خط القتال الأمامي بين القوات الروسية
والأوكرانية.
تصف روسيا غزوها لأوكرانيا بأنه "عملية عسكرية خاصة" وتقول إن
علاقات كييف مع الغرب تشكل تهديدا أمنيا. بينما تصف كييف والغرب
الحرب الروسية بأنها هجوم غير مبرر للسيطرة على دولة مستقلة.
واتهمت روسيا اليوم الاثنين أوكرانيا بتدبير مقتل مدون حربي
شهير في مقهى بمدينة سان بطرسبرج وألقت القبض على شابة روسية ظهرت
في مقطع مصور نشرته الشرطة وهي تعترف بتوصيل القنبلة التي تسببت في
مقتله وإصابة أكثر من 30 آخرين.
وألقت أوكرانيا، التي لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع
أمس الأحد، بالمسؤولية على "الإرهاب المحلي" في مقتل المدون.
واعترفت داريا تريبوفا (26 عاما) في مقطع مصور نشرته وزارة
الداخلية بعد القبض عليها بأنها أحضرت لتاتارسكي تمثالا على هيئته
انفجر بعد فترة وجيزة من استلامه له وأدى لمقتله.
وردا على سؤال حول شن هجوم مضاد، قال الرئيس الأوكراني
فولوديمير زيلينسكي"سنفعل ذلك وعليهم أن يعلموا أننا سنفعل ذلك. لا
يزال لديهم الوقت للرحيل أو سنقتلهم".

اقرأ في النهار Premium