النهار

حملة بايدن الانتخابية: محاولة أخيرة لإنقاذ الديموقراطيّين
المصدر: "أ ف ب"
حملة بايدن الانتخابية: محاولة أخيرة لإنقاذ الديموقراطيّين
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ ف ب).
A+   A-
يحاول الرئيس جو بايدن اليوم إنقاذ الديموقراطيين من هزيمة في انتخابات منتصف الولاية الأسبوع المقبل، بعد ساعات من خطاب دراماتيكي وصف فيه الانتخابات بأنّها لحظة حاسمة بالنسبة للديموقراطية الأميركية.
 
كان بايدن متوجهاً إلى ولايات نيومكسيكو وكاليفورنيا وإلينوي، قبل أن ينهي تنقلاته العديدة في المعركة الانتخابية الحاسمة، في بنسلفانيا السبت. ويمضي الرئيس الكثير من الوقت في حملته الانتخابية في مناطق تعتبر معاقل الديموقراطيين - مثل كاليفورنيا - مما يشير إلى اعتماد الحزب سياسة دفاعية.
 
تُرجح استطلاعات الرأي فوز الجمهوريين بمجلس النواب وربما مجلس الشيوخ. حالياً يحظى الديموقراطيون بأغلبية ضئيلة في المجلسَين، لكن الحزب خسر شعبيته بسبب السخط الشعبي من التضخم المرتفع.
 
أكّد بايدن في خطاب ألقاه في واشنطن مساء الأربعاء أن منافسة الأسبوع المقبل تتجاوز كونها مجرد سياسات انتخابية، مشيراً إلى أن مئات المرشحين الجمهوريين لمناصب في جميع أنحاء البلاد انضموا إلى "نظرية المؤامرة الكاذبة" لليمين المتطرف التي يقودها الرئيس السابق دونالد ترامب ومفادها أن الانتخابات الرئاسية عام 2020 كانت مزورة.
 
عاد ترامب ليبرز كأقوى شخصية في الحزب الجمهوري، إذ يتوقّع كثيرون إعادة ترشحه في عام 2024، على الرغم من خضوعه للتحقيق بتهمة الاحتفاظ بوثائق سرية للغاية في منتجعه في فلوريدا وتعرّضه للمساءلة مرتين خلال ولايته الرئاسية.
 
ولا يزال ترامب الذي يُثير الانقسامات ويُعدّ بطلاً في نظر ملايين الأميركيين، في الطليعة على قائمة المرشحين الرافضين لنتيجة الانتخابات. ومن المقرر أن يُقيم تجمع انتخابي له في ولاية أيوا مساء الخميس.
 
مع انتقاد المحافظين للإدارة الأميركية بشأن التضخم والجريمة والهجرة غير الشرعية، استخدم بايدن (79 عاماً) خطابه الأربعاء لمهاجمة ترامب وأنصاره واصفاً إياهم بأنهم يطرحون تهديداً أكبر على البلاد.
 
وقال بايدن: "هناك مرشحون يتنافسون على مناصب من كلّ المستويات في أميركا... لا يلتزمون قبول نتائج الانتخابات التي يخوضونها".
 
وأضاف أن هدفهم كان اتّباع نهج ترامب ومحاولة "تخريب النظام الانتخابي"، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 300 جمهوري ينكرون نتائج الانتخابات يشاركون في السباقات الانتخابية في كلّ أنحاء البلاد هذا العام.
 
وتابع: "لقد شجّعوا على العنف وترهيب الناخبين والمسؤولين عن الاقتراع" - بعد أقل من عامين على قيام حشد من أنصار ترامب بالهجوم على مبنى الكابيتول في محاولة لإلغاء نتيجة انتخابات عام 2020.
 
وقال: "هذا هو السبيل إلى الفوضى في أميركا. إنه امر غير مسبوق وغير قانوني ومناف لقيم أميركا".
 
في أعقاب هجوم عنيف على زوج رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي، الذي زاد بشكل كبير من مخاوف الخطاب السياسي المشحون، حضّ بايدن الأميركيين على الاتّحاد دفاعاً عن الديموقراطية. وأوضح: "علينا أن نقف صفاً واحداً لنبذ العنف السياسي وترهيب الناخبين. نقطة على السطر".
 
 
الأولوية للاهتمامات الاقتصادية
بعد 22 شهراً على الهجوم على مبنى الكابيتول، أظهرت استطلاعات الرأي أن الناخبين الأميركيين أكثر اهتماماً بالأوضاع الاقتصادية.
 
ويقول أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم في المسح الذي أجرته جامعة كوينيبياك، إن أسعار الغاز والسلع الاستهلاكية هي القضية الاقتصادية الأكثر إلحاحاً بالنسبة إليهم.
 
وردّاً على خطاب بايدن، اتّهم زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفين مكارثي الرئيس برفض "معالجة مخاوف الأميركيين الرئيسية".
 
وكتب مكارثي على "تويتر": "بعد ستة أيام، سيفوز الجمهوريون بشكل مقنع وسيساعدون في إعادة وضع أميركا على المسار الصحيح".

اقرأ في النهار Premium