النهار

باكستان: عمران خان في حالة مستقرّة بعد "محاولة اغتيال"... مقتل مهاجم واعتقال آخر
المصدر: أ ف ب
باكستان: عمران خان في حالة مستقرّة بعد "محاولة اغتيال"... مقتل مهاجم واعتقال آخر
خان خلال مشاركته في مسيرة مناهضة للحكومة في غوجرانوالا (1 ت2 2022، أ ف ب).
A+   A-
أصيب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان برصاصة في قدمه خلال تجمع سياسي الخميس لكنه في حالة مستقرة، في هجوم وصفه الرئيس الباكستاني بانه "محاولة اغتيال شنيعة".

كان خان يتقدم مسيرة منذ الجمعة الماضي من مدينة لاهور نحو العاصمة اسلام اباد في إطار حملة للمطالبة بانتخابات جديدة بعدما أقصي من منصبه في نيسان.

 وقال رؤوف حسن احد كبار مساعدي خان لوكالة فرانس برس إن خان أصيب حين أطلقت النيران من الحشد قرب مدينة غوجرانوالا.

وأضاف "حالته مستقرة، وهذه كانت محاولة لقتله، لاغتياله" مشيرا الى انه تم قتل أحد المهاجمين واعتقال آخر.

خلال ما سماه "مسيرة طويلة"، يلقي خان (70 عاما) خطابات من حاوية مفتوحة أمام الحشود في مدن وبلدات في طريقه الى العاصمة.

ووصف الرئيس الباكستاني عارف علي في تغريدة على تويتر اطلاق النار بانه "محاولة اغتيال شنيعة".

وكتب "أشكر الله أنه بخير لكنه أصيب ببضع رصاصات في رجله، وهي اصابة نامل في انها غير حرجة".

وقال فؤاد شودري وزير الاعلام السابق في حكومة خان لوكالة فرانس برس "كان هناك شخص أمام الحاوية يحمل هذا المسدس الأوتوماتيكي. أطلق رشقة، وأصيب كل من كان يقف في الصف الأمامي".

وأضاف أن اشخاصا حاولوا ضبط السلاح مضيفا "خلال المشادة، أخطأ هدفه. وكان هناك الكثير من الدماء على الحاوية".

وتابع ان ستة أشخاص كانوا يقفون على الحاوية أصيبوا وقتل متفرج.

لم تعلق الشرطة على الفور على الحادث ولم تؤكد المعلومات التي أفادت ان مهاجما قتل.

تواجه باكستان منذ عقود ناشطين إسلاميين وتم استهداف سياسيين تكرارا في محاولات اغتيال.

في العام 2007 قتلت أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في البلاد بنازير بوتو في هجوم انتحاري لم تتضح ملابساته بعد.

- "الموت في سبيل البلاد" -
وقال مسؤولون من حزب خان "باكستان تحريك انصاف" ان خان نقل الى المستشفى في لاهور لتلقي العلاج.

ظهر في فيديو بث على وسائل التواصل الاجتماعي وهو في المستشفى مع ضمادة ملفوفة حول رجله اليمنى.

أقصي خان، بطل الكريكت السابق، عن السلطة في نيسان/أبريل بناء على اقتراح بحجب الثقة عن حكومته، بعد انشقاق بعض شركائه من التحالف لكنه لا يزال يحظى بتأييد شعبي كبير في هذا البلد الواقع في جنوب آسيا.

وصل خان الى السلطة في 2018 على أساس حملة لمكافحة الفساد وأيدته قاعدة ناخبة سئمت من السياسة المتوارثة من قبل عائلات.

لكن سوء إدارته للاقتصاد وتدهور علاقته مع الجيش ساهمت في الاطاحة به.

منذ ذلك الحين بدأ بمهاجمة المؤسسة وحكومة رئيس الوزراء شهباز شريف معتبرا انها فرضت على باكستان من خلال "مؤامرة" تشارك بها الولايات المتحدة. 

قال خان تكرارا لمؤيديه انه مستعد "للموت في سبيل البلاد"، كما ان مساعديه حذروا منذ فترة طويلة من تهديدات غير محددة لحياته.

وندد مرارا بالمؤسسة العسكرية التي اتهمها بمحاولة تهميشه بينما تقدّم بعدة طعون قضائية منذ الإطاحة به.

حكم الجيش باكستان على مدى معظم تاريخها البالغ 75 عاما ولطالما اعتُبر انتقاد المؤسسة الأمنية خطا أحمر.

وقال خان الجمعة عند إطلاقه مسيرته الطويلة "هذه الأمة مستعدة لتقديم كل التضحيات لكنها لن تقبل بالسارقين. هدف المسيرة هو ان يتخذ الشعب القرارات بنفسه".

وتأتي مسيرة خان في وقت تكافح الحكومة الائتلافية لإنعاش الاقتصاد المتدهور والتعامل مع تداعيات الفيضانات المدمرة التي أغرقت ثلث البلاد وتقدّر كلفتها بثلاثين مليار دولار تقريبا.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium