أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلثاء أن بروكسيل وواشنطن ستتعاملان بحذر مع اتفاق السلام في اثيوبيا وتقومان بإعادة العلاقات بشكل تدريجي مع اديس ابابا.
وقال بوريل، بعد لقاء جمعه بوزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن، إن عملية السلام في اثيوبيا "واحدة من الاخبار السارة النادرة لدينا في العالم".
ولكنه أوضح أن الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة يتعين عليهما "مواصلة العمل يدا بيد" لدعم الاتفاق وإعادة العلاقات ببطء مع حكومة أبيي أحمد.
وأكد بوريل أن "الرسالة إلى كل من حكومة اثيوبيا وجبهة تحرير شعب تيغراي هي لإفهامهما بأننا نراقب تسوية النزاع وسنقوم فقط بتطبيع علاقاتنا بطريقة تدريجية، خطوة بخطوة".
اندلعت الحرب في تشرين الثاني 2020 عندما أرسل أبيي أحمد قوات إلى تيغراي بدعم من إريتريا، متهماً جبهة تحرير شعب تيغراي بمهاجمة قواعد الجيش في المنطقة.
إبان النزاع تقدّم المتمرّدون باتّجاه العاصمة أديس أبابا وبدا أنهم على وشك السيطرة عليها قبل أن تتمكّن قوات أبيي من صدّهم.
وبموجب شروط اتفاق السلام الموقع في بريتوريا عاصمة جنوب أفريقيا، وافقت جبهة تحرير شعب تيغراي على نزع سلاحها مقابل إتاحة الوصول إلى تيغراي، التي عُزلت إلى حد كبير عن محيطها خلال الحرب.
ومنذ الاتفاق استؤنف تسليم بعض الاحتياجات الأساسية والمساعدات إلى تيغراي التي واجهت نقصًا حادًا في الغذاء والوقود والسيولة والأدوية.
والشهر الماضي، شطب البرلمان الإثيوبي جبهة تحرير شعب تيغراي من القائمة الرسمية للجماعات الإرهابية، وهي خطوة رئيسية في عملية السلام.