اتّهم الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي اليوم "أعداء" أجانب يسعون للإطاحة بحكومة الجمهورية الإسلامية بالمسؤولية عن الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخراً.
وأضاف أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها يشنّون "حرباً نفسيّة" على طهران باتهامها بالقرصنة لاحتجازها سفينتين يونانيتين بعدما صادرت الولايات المتحدة نفطاً إيرانياً من ناقلة.
وقال خامنئي: "اليوم يعتمد أهم أمل للأعداء لتوجيه ضربة للبلاد على احتجاجات شعبية"، في إشارة إلى احتجاجات خرجت على مدى أسبوع بعد انهيار مبنى في جنوب غرب إيران الشهر الماضي ممّا أودى بحياة 37 شخصاً.
وأضاف: "يأملون في تأليب الناس على المؤسسة الإسلامية والجمهورية الإسلامية من خلال العمل النفسي والأنشطة على الإنترنت والفضاء الإلكتروني... ومن خلال إنفاق الأموال وتجنيد المرتزقة".
وتابع خامنئي في كلمة بثّها التلفزيون في الذكرى الثالثة والثلاثين لوفاة قائد الثورة الإسلامية الإيرانية لعام 1979 آية الله روح الله الخميني: "لكنّ حسابات الأعداء خاطئة مثل الكثير من حساباتهم السابقة".
وألقت السلطات باللوم في انهيار المبنى السكني والتجاري المؤلف من عشرة طوابق في عبادان على الفساد وتراخي إجراءات السلامة وتقول إن 13 شخصاً بينهم رئيسا بلدية ومسؤولون آخرون اعتقلوا حتى الآن لارتكابهم مخالفات بناء.
لكنّ المتظاهرين يقولون إنّ الكارثة نابعة من إهمال الحكومة والفساد المستشري وردّدوا هتافات ضدّ المسؤولين بمن فيهم خامنئي.
وقال سكان إنّ هناك انقطاعاً في خدمات الإنترنت، وهي محاولة على ما يبدو لوقف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم المظاهرات ونشر مقاطع الفيديو. وأمرت السلطات السكان بمتابعة وسائل الإعلام الرسمية فقط وتجنّب "الشائعات" على وسائل التواصل الاجتماعي.
وصادرت الولايات المتحدة، التي تفرض عقوبات صارمة على طهران، شحنة نفط إيرانية على متن الناقلة بيجاس التي ترفع العلم الإيراني والتي احتجزتها اليونان قبالة سواحلها في نيسان. وردّت طهران باحتجاز سفينتَين يونانيّتَين في 27 أيار.
وقال خامنئي إنّ وسائل الإعلام العالمية تتّهم إيران بالقرصنة. وتساءل: "من هو القرصان هنا؟ لقد سرقتم نفطنا. واستعدناه منكم. استعادة بضاعة مسروقة ليست سرقة".