أمرت خدمات الطوارئ الأوستراليّة آلاف الأشخاص في سيدني بإخلاء منازلهم بعد أن غمرت الأنهار الفائضة مساحات شاسعة من الأراضي فيما تسبّب أكبر سدّ في المدينة بتشكّل سيول.
وفي اليوم الثالث من الأمطار الغزيرة التي هطلت على الساحل الشرقي، قال رجال الإنقاذ إنّهم أنقذوا نحو 20 شخصًا خلال الساعات الـ12 الماضية، كثير منهم حوصِروا داخل سيّارات على طُرق اجتاحتها الفيضانات في نيو ساوث ويلز.
وتتأثّر أوستراليا بالأشكال الحادّة لتغيّر المناخ، إذ تتعرّض بانتظام لموجات جفاف وحرائق غابات مدمّرة، فضلا عن فيضانات متكرّرة تزداد شدّتها على نحو متزايد.
وقال آشلي سوليفان، المسؤول في خدمات الطوارئ بالولاية، إنّ نحو 32 ألف شخص تلقّوا أوامر بالإخلاء أو تحذيرات في نيو ساوث ويلز.
وذكر أنّ المياه في بعض المناطق قد تتجاوز المستويات التي وصلت إليها خلال كوارث الفيضانات المميتة التي تعرّض لها الساحل الشرقي لأوستراليا في العامين الماضيين. ولقي أكثر من 20 شخصًا حتفهم في آذار هذا العام بسبب فيضانات وسيول جرفت السيّارات في الطُرق.
وحوّلت مياه الأنهار الموحلة ذات اللون البنّي، صباح اليوم، مساحة كبيرة من الأراضي إلى بحيرة في ضاحية كامدن، جنوب غربي سيدني. وأظهرت لقطات تلفزيونيّة طرقًا اختفت تحت الماء، ومنزلاً متنقّلاً واحداً على الأقل مقلوباً على جانبه.
وتدفّقت كمّيات كبيرة من المياه من سدّ واراغامبا أمس. يقع السد الضخم في الضواحي الغربيّة لسيدني ويوفّر معظم مياه الشرب في المدينة.